وكالات
تسببت طائرات الرئاسة الأمريكية الجديدة أو ما تعرف بـ “Air Force One” في خسائر فادحة لشركة بوينغ، حيث أعلنت شركة بوينغ عن 482 مليون دولار من الخسائر الإضافية مرتبطة بعقد لتحديث طائرتين من طراز 747 في الجيل الجديد من الطائرات الرئاسية، ليرتفع إجمالي خسائرها إلى أكثر من مليار دولار في كل من الطائرتين.
وقد أبلغت الشركة يوم الأربعاء، عن خسائر في عقود تصنيع الطائرتين لسنوات، حيث اعترف الرئيس التنفيذي ديف كالهون العام الماضي أنه لم يكن ينبغي للشركة أن توقع عقداً مع القوات الجوية لإنتاج الطائرات مقابل 3.9 مليار دولار. إذ ارتفعت تكاليف الموردين منذ ذلك الحين، وتم تأجيل موعد التسليم باستمرار. وتكبدت بوينغ خسائر بقيمة 1.45 مليار دولار على العقد العام الماضي، و318 مليون دولار في عام 2021.
وقالت الشركة إن الخسارة الأخيرة في البرنامج جاءت نتيجة تغييرات هندسية، وعدم استقرار العمالة، بالإضافة إلى حسم المفاوضات مع أحد مورديها.
وفي كثير من الأحيان، يمكن تحميل تكاليف عقود الدفاع المرتفعة على دافعي الضرائب الأميركيين، ولكن تحت ضغط من الرئيس آنذاك دونالد ترمب، الذي كان يهدد بإلغاء عقد الطائرات، وافقت بوينغ على عقد بسعر ثابت للطائرتين الجديدتين، وفقاً لما نقلته “CNN”، واطلعت عليه “العربية.نت”.
وقال كالهون للمستثمرين يوم الأربعاء: “في بيئة الأسعار الثابتة، فإن أي عقبات غير مخطط لها يمكن أن تؤدي إلى تكاليف غير قابلة للاسترداد”. “في نهاية المطاف، لدينا طائرتان لنبنيهما. وبالفعل تجاوزنا هذه العقبات وملتزمون بتقديم طائرتين استثنائيتين لعملائنا”.
من الناحية الفنية، يُعرف البرنامج باسم VC-25B، نظراً لأن تسمية “Air Force One” الشهيرة مخصصة عندما يكون الرئيس فعلياً على أي طائرة تديرها القوات الجوية الأميركية، وليس عندما تكون على الأرض، ناهيك عن أنها قيد الإنشاء.
الخسارة الأخيرة لطائرات Air Force One ليست سوى جزء بسيط من الخسائر التي أبلغت عنها الشركة المصنعة للطائرات المتعثرة، والتي كشفت عن خسائر في جميع الأرباع باستثناء ربعين منذ أوائل عام 2019.
ويبلغ إجمالي خسائر الشركة الآن 25.5 مليار دولار منذ وقف تشغيل طائراتها “737 ماكس” لمدة 20 شهراً بدءاً من مارس/آذار 2019، بعد حادثتي تحطم مميتتين أسفرتا عن مقتل 346 شخصاً.