أكد أحمد قدري رئيس مجلس إدارة شركة ” SAK ” للتطوير العقاري، أن المدن العمرانية الجديدة تمثل فرصا استثمارية كبيرة للمستثمرين في القطاع العقاري، خاصة العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة، موضحا أنهما من أقوى المدن الجديدة حاليا على الساحة في مصر، نتيجة للموقع الاستراتيجي للعاصمة الجديدة وقربها من محافظة القاهرة، وتطور مدينة العلمين التي أصبحت تمثل وجهة جديدة للمعيشة الكاملة.
وقال قدري في مداخلة هاتفية لبرنامج ” اللي بنى مصر ” مع الكاتبة الصحفية مروة الحداد على ” راديو مصر ” أن مصر شهدت خلال الفترة السابقة، تنفيذ الكثير من المشروعات خاصة في قطاعات البنية التحتية، بالإضافة إلى إنشاء العديد من المدن الجديدة التي وصل عددها إلى ٣٩ مدينة في كافة أنحاء الجمهورية، مشيدا بالجهود التي تقوم بها الدولة للإنتهاء من تنفيذ هذه المشروعات وسرعة إنجاز الأعمال.
وتوقع قدري إستمرار زيادة الطلب على الشراء في العاصمة الجديدة خلال العام القادم ٢٠٢٤، خاصة السكني والتجاري والاداري، مؤكدا على أن تعاون أجهزة الدولة وعلى رأسهم شركة العاصمة الإدارية الجديدة، سواء بمنح مهل تنفيذ إضافية أو السعي لإيجاد حلول مختلفة ومناقشة جميع المشكلات مع المطورين العقاريين، يدل على تطور منظومة الإدارة في مصر والقطاع العقاري، ويمنح مزيدا من الثقة والطمأنينة للمطورين والعملاء أيضا على السواء.
وأشار إلى أن مصر مرت بالكثير من الأزمات خلال الفترة السابقة، خاصة أزمة كورونا بالإضافة إلى العديد من الأزمات الإقتصادية العالمية، ولكن أجهزة الدولة المختلفة، بدءا من شركة العاصمة الإدارية الجديدة وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة في كافة المدن الجديدة، اتخذت كافة القرارات المطلوبة لمواجهة كافة التحديات. وأشاد قدري بتعاون المهندس خالد عباس رئيس شركة العاصمة الجديدة مع المطورين العقاريين، وحرصه على دراسة جميع المشكلات للوصول الى حلول فعالة، إنطلاقا من مبدأ نجاح شركات التطوير العقاري، يعتبر جزءا أساسيا من نجاح مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدا على أن الحلول والتيسيرات التي تم طرحها، بمثابة دفعة قوية للأمام وتحفز المستثمر على استكمال مشروعاته بالإضافة إلى ضخ المزيد من الإستثمارات الجديدة.
وأوضح قدري أن شركة ” SAK ” تقوم حاليا بتنفيذ ٣ مشروعات عقارية في العاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدا على قرب الإنتهاء من المشروع السكني قريبا، حيث تم البدء في تسليم العملاء منذ ستة أشهر سابقة.
وأضاف أن المشروع يتكون من ٣ مراحل، حيث تم الإنتهاء من أعمال الهيكل الخراساني والمباني في كافة المراحل بنسبة ١٠٠%، كما تم تسليم المرحلة الأولى التي تمثل ٥٠% من عدد وحدات المشروع بالكامل، ويجري العمل حاليا على إستكمال باقي أعمال المراحل الأخرى، ومن المقرار الإنتهاء من تنفيذ كافة أعمال المشروع بنسبة ١٠٠% قبل نهاية العام القادم ٢٠٢٤، مشيرا إلى أن هناك مشروعين آخرين للشركة متوقع الإنتهاء منهما خلال عام ٢٠٢٥ كحد اقصى.
ولفت قدري إلى أن السوق العقاري في الربع الثالث من العام الحالي ٢٠٢٣، شهد انتعاشة قوية وإقبالا كبيرا على شراء الوحدات بكافة إنواعها السكنية والتجارية والادارية، خاصة من بعض الأجانب والمصريين المقيمين بالخارج، بالإضافة إلى جذب إستثمارات خارجية، متوقعا إستمرار هذه الانتعاشة خلال الربع الأخير والعام المقبل ٢٠٢٤.