وكالات
تعمل شركة أرامكو السعودية على توسيع وجودها في الصين من خلال صفقات مليارية تضمن مكانتها كمورد أول لثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وتشمل آخر هذه الصفقات، التي تهدف لتوسيع وجودها في أعمال التكرير والكيميائيات والتسويق في الصين، توقيع اتفاقيات لاستحواذ شركتها التابعة، لما وراء البحار، على حصة 10% في شركة رونغشنغ للبتروكيميائيات مقابل 3.6 مليار دولار.
ومن المتوقع إغلاق الصفقة بنهاية عام 2023 بعد الحصول على الموافقات التنظيمية، ووفقا للصفقة ستورد أرامكو 480 ألف برميل يوميا من النفط ضمن اتفاقيات طويلة الأجل مدتها 20 عاما إلى شركة جيجيانغ للبتروكيماويات ZPC التي تمتلك فيها “رونغشنغ” 51%.
يأتي ذلك بعد اتفاق مبدئي توصلت إليه أرامكو مع حكومة مقاطعة جيجيانغ في 2018 للحصول على حصة 9% في شركة “جيجيانغ”.
يذكر أن شركة “جيجيانغ” تمتلك وتدير أكبر مجمع متكامل للتكرير والكيميائيات في الصين بطاقة تكريرية تبلغ 800 ألف برميل يوميا من النفط الخام وبإنتاج 4.2 مليون طن متري من الإيثيلين سنويا.
كذلك أعلنت أرامكو عن مشروع “غرينفيلد” المشترك مع شركات صينية لبناء مصفاة متكاملة ومجمع للبتروكيماويات في شمال شرق الصين ومن المتوقع أن يبدأ التشغيل بكامل طاقته في 2026.
وستبدأ أعمال البناء في المجمع بالربع الثاني من هذا العام.
ومشروع أرامكو هواجين هو مشترك بين أرامكو بحصة 30% ومجموعة “نورينكو” بحصة 51% ومجموعة “بانجين” الصناعية بحصة 19% وتقدر تكلفته بواقع 12.2 مليار دولار ليكون ثاني أكبر استثمار لشركة أرامكو في مجال التكرير والبتروكيماويات في الصين.
وسيشمل أرامكو هواجين، مصفاة بطاقة إنتاجية تبلغ 300 ألف برميل يوميا ومعملا للبتروكيماويات بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 1.650 مليون طن متري من الإيثيلين ومليوني طن متري من الـparaxylene.
وستقوم أرامكو بتوريد ما يصل إلى 210 آلاف برميل يوميا من النفط الخام كمواد أولية للمشروع.
ومن خلال الشراكة مع “رونغشنغ” ومشروع “أرامكو هواجين” المشترك ستورّد أرامكو السعودية إجمالي 690 ألف برميل يوميًا من النفط الخام إلى مرافق التحويل العالي للكيميائيات.
وفي اتفاق آخر تم التوصل إليه في ديسمبر من العام الماضي، عقدت أرامكو اتفاقا مبدئيا مع شركة شاندونغ للطاقة لاستكشاف فرص التعاون المحتملة في مجال التكرير والبتروكيميائيات المتكاملة إلى جانب التعاون في تقنيات الهيدروجين ومصادر الطاقة المتجددة واحتجاز الكربون.
كما وقعت أرامكو مؤخرا مذكرة تفاهم مع مقاطعة “غوانغدونغ” جنوب الصين لاستكشاف التعاون في قطاعات تشمل الطاقة والتمويل والبحوث والابتكارات، وفقا لموقع حكومة المقاطعة.