أشارت بعض المصادر العالمية أنه لربما تكون أزمة الرقائق العالمية في طريقها إلى الانتهاء قريباً ، حيث يعتبر النقص العالمي في أشباه الموصلات أحد أكبر الآثار السيئة لجائحة “كوفيد-19” المستمرة حتى الآن، إذ أعلن عدد من عمالقة الرقائق مثل إنتل وإنفيديا أن الأشهر القادمة ستشهد بعض التراجع في الطلب بشكل أساسي بسبب التضخم.
وتتوقع إنتل التي انخفضت إيراداتها في الربع الأول من عام 2022 بنسبة 7% على أساس سنوي، أن تكون الأمور أكثر صعوبة في النصف الثاني من العام، إذ أعلن المدير المالي ديفيد زينسنير أن الأشهر المتبقية من العام ستكون “مزعجة أكثر”.
وأشار سانجاي ميهروترا الرئيس التنفيذي لشركة ميكرون تكنولوجيز في بيان توقعات المبيعات إلى أن “بيئة الطلب في القطاع ضعفت”، مع انخفاض مبيعات أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية.
ومن المفارقة أن مبيعات شركات أشباه الموصلات التي رفعها الوباء، بدأت الآن في التراجع بشكل كبير، مع تباطؤ مبيعات الإلكترونيات إثر التضخم العالمي. ويتزامن تراجع الإنفاق على الإلكترونيات الاستهلاكية مع هبوط العملات المشفرة نتيجة الاضطرابات الاقتصادية العالمية بعد عامين من النمو القوي.
وبدورها فقد تضررت مصر بشدة من النقص العالمي في الرقائق، والتي قفزت أسعارها بنسبة 50% على أساس سنوي في عام 2021. وتسبب هذا في إلحاق ضرر شديد بعدد من القطاعات (على رأسها السيارات)، وربما تكون هذه الفترة العصيبة على مصنعي الرقائق بمثابة هدنة للآخرين.