تراجعت أسعار القمح العالمية بنسبة 0.49%، وسجل سعر البوشل 760 سنتا، خلال تعاملات اليوم الخميس 4 من أغسطس الجاري، ببورصة شيكاغو للحبوب، بعد أن استهلت التداول اليوم عند مستوى 768 سنتا، بعد إغلاق سابق عند سعر 763.75 سنتا، وتتوقع الأسواق استمرارانخفاض أسعار القمح بالإفراج عن 25 مليون طن قمح أوكراني، بعد اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية.
وتعد اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية، والتي وقعتها كل من روسيا وأوكرانيا مؤخرًا برعاية الأمم المتحدة، لتصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود، انفراجة نحو استقرار أسعار الحبوب عالميا، خاصة مع الإفراج عن 25 مليون طن قمح أوكراني محجوبه، وإرسالها إلى الأسواق العالمية، مما سيساهم بشكل كبير في تراجع أسعار القمح التي شهدت ارتفاعاً كبيراً منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
وعلى الصعيد المحلي تواصل وزارة التموين، والتجارة الداخلية استلام محصول القمح المحلي من المزارعين حتي نهاية أغسطس الجاري، مستهدفه شراء نحو 6 ملايين طن من القمح المحلي.
وأكدت وزارة التموين والتجارة الداخلية، أن الكميات المستلمة من القمح المحلي حتى الأن تجاوزت 4 ملايين طن، وأن الاحطياطي الاستراتيجي من القمح المخصص لإنتاج الخبز المدعم يكفي لسبعة أشهر، وأنها مستمرة في إنتاج نحو 270 مليون رغيف خبز يوميًا.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تستعد لجني محصول هائل من قمح الربيع في الأسابيع القادمة، وهو ما يمكن، لو تحقق أن يسهم في تخفيف أزمة النقص العالمية في هذه الحبوب التي نتجت عن الاضطرابات في منطقة البحر الأسود وفقا لوكالة بلومبرج.
ومن المتوقع أن تدرّ حقول منطقة داكوتا الشمالية، أعلى ولاية أميركية إنتاجاً للقمح، محصولاً قياسياً يصل إلى 49.1 بوشل عن كل فدان من الحبوب، وفق التقديرات النهائية لجولة المحاصيل على مدى ثلاثة أيام بقيادة “مجلس جودة القمح” (Wheat Quality Council). ويمثّل إنتاج ولاية داكوتا الشمالية نحو نصف محصول قمح الربيع بالولايات المتحدة.
ويعول العالم كثيراً على الإنتاج الزراعي الأمريكي من أجل المساهمة في إعادة ملء صوامع تخزين الحبوب، حيث يستمر غزو روسيا لأوكرانيا في تعريض ما يزيد على ربع صادرات القمح العالمية للخطر.
وأوضحت بلومبج، أنه رغم أن جميع الدلائل حالياً تشير إلى وفرة المحصول، فقد تسببت مشكلات الطقس في دفع المزارعين إلى زراعة القمح في وقت متأخر عن موسمه الطبيعي. وتسبب هذا التوقيت في تعريض القمح بدرجة كبيرة إلى مشكلات نهاية الموسم التي قد تلحق ضرراً بالإنتاج.