وكالات
سجّلت أسعار الحبوب صباح الخميس، مستويات قياسية في جلسات التداول في السوق الأوروبية، وبلغت أسعار القمح سعرا غير مسبوق إطلاقًا مع 344 يورو للطن الواحد لدى مجموعة “يورونكست” التي تدير عددًا من البورصات الأوروبية.
وارتفعت بشكل كبير أسعار القمح والذرة التي تشكل أوكرانيا رابع مصدّر لهما عالميًا، منذ افتتاح جلسات التداول، بعد ساعات على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
استعرت أسعار القمح مع تزايد مخاوف المستثمرين من احتمال حدوث اضطراب في الإمدادات، إذ تعد روسيا أكبر مصدر للقمح في العالم، وقد تشكل الحرب عائقاً أمام استقرار الإمدادات العالمية، لتضيف إلى أزمات المواد الغذائية الأساسية في جميع أنحاء العالم.
وأثارت الأزمة المتصاعدة بشأن أوكرانيا مخاوف من تأثر الشحنات القادمة من روسيا، التي تمثل ثقلاً كبيراً في تجارة الحبوب العالمية وتستحوذ على 24% من إجمالي صادرات القمح العالمي.
كما يمكن لأي عقوبات من قبل القوى العالمية أن تهدد مصدراً حيوياً للإمداد في وقت أدى الطقس غير المواتي والطلب القوي إلى خفض مخزونات المحاصيل بالفعل.
قال نائب رئيس Price Futures Group Incorporated في شيكاغو، جاك سكوفيل: “لا أعرف إلى أي مدى نحن ذاهبون. سيعتمد الأمر حقاً فقط على مدى خروج هذه الأزمة عن السيطرة”.
وتستحوذ روسيا وأوكرانيا مجتمعتين، على نحو ثلث الإمدادات العالمية من القمح، فيما تعد مصر أكبر مستورد عالمي لهذه السلعة الأساسية.