وكالات
ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 2% في تعاملات الجمعة بعد بيانات أميركية دعمت توقعات نمو الطلب، لكن الخامين القياسيين انخفضا للأسبوع السابع على التوالي في أطول سلسلة انخفاضات أسبوعية في خمسة أعوام وسط مخاوف من استمرار وجود فائض في الإمدادات.
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت 75.84 دولار للبرميل عند التسوية بارتفاع 1.79 دولار أو 2.4%، فيما وصلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند التسوية إلى 71.23 دولار بارتفاع 1.89 دولار أو 2.7%.
وعلى مدار الأسبوع، خسر الخامان القياسيان 3.8% بعد أن سجلا في تعاملات، الخميس، أدنى مستوياتهما منذ أواخر يونيو/ حزيران، في مؤشر على أن كثيرا من المتعاملين يرون أن السوق تشهدا فائضا في الإمدادات، وفق “رويترز”.
وقال محللون من شركة هايتونغ فيوتشرز في مذكرة “انخفاض أسعار النفط أجبر “أوبك+” على تحسين التضامن لتهدئة السوق”.
ودعت السعودية وروسيا، أكبر دولتين مصدرتين للنفط في العالم، جميع أعضاء “أوبك+” إلى الانضمام إلى اتفاق خفض الإنتاج، وقالتا إن هذا يصب في مصلحة الاقتصاد العالمي، وذلك بعد أيام فقط من اجتماع صعب للتحالف.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، فيما يعرف بمجموعة “أوبك+”، على تخفيضات إنتاج تبلغ مجتمعة 2.2 مليون برميل يوميا في الربع الأول من العام المقبل.
وقال فيكتور كاتونا كبير محللي النفط الخام في كبلر “على الرغم من تعهدات أعضاء “أوبك+”، نرى إجمالي الإنتاج من دول “أوبك+” ينخفض بمقدار 350 ألف برميل يوميا فقط من ديسمبر 2023 إلى يناير 2024 (من38.23 مليون برميل يوميا إلى 37.92 مليون برميل يوميا)”.
وأضاف كاتونا أن بعض دول “أوبك+” قد لا تفي بالتزاماتها بسبب عدم وضوح مستوى أساس الحصص والاعتماد على عوائد النفط والغاز.
وتتجه العقود الآجلة لخامي برنت وغرب تكساس الوسيط نحو الانخفاض 4.5% و4.8% خلال الأسبوع على الترتيب، في أكبر خسائر لهما في خمسة أسابيع.
كما ساهمت المخاوف بشأن الاقتصاد الصيني وارتفاع إنتاج النفط الأميركي في تراجع السوق هذا الأسبوع.
وأظهرت بيانات الجمارك الصينية أن واردات الصين من النفط الخام في نوفمبر/ تشرين الثاني انخفضت 9% مقارنة بالعام الماضي إذ أدى ارتفاع مستويات المخزون والمؤشرات الاقتصادية الضعيفة وتباطؤ الطلب من مصافي التكرير المستقلة إلى إضعاف الطلب.
وفي الهند، انخفض استهلاك الوقود في نوفمبر/تشرين الثاني بعد أن لامس أعلى مستوى في 4 أشهر في الشهر السابق، متأثرا بتراجع حركة السفر في ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم.