وكالات
واصلت أسعار النفط، خسائرها اليوم، الأربعاء، بفعل توقعات بأن يشير مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إلى أنه سيستمر في رفع أسعار الفائدة في تعليقات ستصدر عنه اليوم، مما يثير المخاوف إزاء تراجع النمو الاقتصادي وكذلك الطلب على الخام.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أبريل 36 سنتا إلى 82.69 دولار للبرميل بحلول الساعة 7:11 بتوقيت غرينتش بعد انخفاضها 1.2%، أمس الثلاثاء. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط لشهر أبريل/نيسان 40 سنتا إلى 75.96 دولار للبرميل. وانتهى عقد خام غرب تكساس لشهر مارس/آذار أمس الثلاثاء على انخفاض 18 سنتا.
وسيصدر مجلس الاحتياطي الاتحادي محضر اجتماعه الأخير اليوم الأربعاء، والذي سيمنح المتعاملين لمحة عن كيفية توقع كبار المسؤولين لأسعار الفائدة بعد أن أظهرت البيانات الأخيرة تجاوز قوة سوق العمل وارتفاع أسعار المستهلكين للتوقعات.
ويميل الدولار للصعود في ظل ارتفاع أسعار الفائدة، مما يجعل النفط المقوم به أكثر كلفة لحاملي العملات الأخرى.
غير أن تقارير اقتصادية أخرى من الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، أظهرت بعض العلامات المقلقة. فقد انخفضت مبيعات المنازل القائمة في يناير كانون الثاني إلى أدنى مستوى لها منذ أكتوبر/تشرين الأول 2010، وهو الانخفاض الشهري الثاني عشر، في أطول مدة متصلة منذ عام 1999.
وقالت سيرينا هوانغ، رئيسة قسم التحليلات الخاصة بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في فورتيكس “المخاوف المتزايدة من الركود الاقتصادي تحد من أسعار النفط، لكن السوق يسودها تفاؤل حذر بشأن تعافي الطلب في الصين خاصة على البنزين ووقود الطائرات”.
وكان استطلاع أولي لمحللي “رويترز” أظهر أمس الثلاثاء ارتفاع مخزونات الخام الأميركية، مما زاد مخاوف الطلب.
لكن التوقعات بتضاؤل الإمدادات العالمية وزيادة الطلب من الصين قدمت دعما لأسعار النفط في الآونة الأخيرة. ويتوقع المحللون أن تصل واردات الصين من النفط إلى مستوى قياسي في عام 2023 لتلبية الطلب المتزايد على وقود النقل ومع بدء تشغيل مصافي التكرير الجديدة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تتوقع فيه الصين ازدهار سوق السياحة فيها هذا العام، بدءا بموسم سفر صيفي مزدحم وقوي، حيث يتدفق المسافرون إلى وجهات العطلات بعد أن أنهت الحكومة قيود فيروس كورونا التي أبقت الناس في منازلهم لثلاث سنوات تقريبا.
وقال دانييل هاينز، كبير محللي السلع الأولية في بنك (إيه.إن.زد)، في مذكرة، إن “بتروتشاينا” و”يونيبيك”، الذراع التجارية لشركة سينوبيك، أكبر شركة لتكرير النفط في آسيا، حجزتا عشر ناقلات عملاقة لاستيراد النفط من الولايات المتحدة الشهر المقبل، أي ما يعادل نحو 20 مليون برميل من الخام.