وكالات
بدأ موظفون وعمال شركة الكهرباء والغاز العمومية في تونس، اليوم الأربعاء، إضرابا عن العمل يستمر يومين للمطالبة بالحصول على مِنح والتصدي لما اعتبروه اعتزاما من جانب الحكومة “لبيع المؤسسات العمومية”.
وكانت الجامعة العامة للكهرباء والغاز التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل قد أعلنت عن الإضراب للمطالبة بالحصول على منحة “الاقتصاد والتصرف”. وتجمع موظون وعمال من مختلف الفروع أمام المقر الرئيسي للشركة بوسط تونس العاصمة ورفعوا شعارات ورددوا هتافات.
وقال عبد القادر الجلاصي، الكاتب العام لجامعة الكهرباء والغاز “إضرابنا ناجع بشكل كبير في جميع الجهات. اليوم ندافع عن حقوقنا ومكتسباتنا الاجتماعية والمهنية”، وفق وكالة أعمال العالم العربي.
وأضاف “هناك تراجع كبير عن المكتسبات التي حققها أجيال من عمال الشركة من على مدى 62 عاما”.
وأوضح أن الإضراب يأتي أيضا دفاعا عن المؤسسات العمومية قائلا “نحن في وضع خطير. هناك فيروس يضرب القطاع العام بسبب السعي لخصخصته وبيعه. نحن في وضع دفاع”.
ويضغط ممولون دوليون على الحكومة التونسية لإطلاق إصلاحات اقتصادية تشمل رفع الدعم وبيع مؤسسات عمومية، وهي خطوات تلقى معارضة قوية من اتحاد الشغل صاحب النفوذ القوي.
ودعا صلاح الدين السلامي، الأمين العام المساعد باتحاد الشغل، للدفاع عن “عمومية الشركة”، قائلا إن المؤسسات العامة تلعب دورا اجتماعيا وخدماتيا، وأكد أن الاتحاد لن يسمح ببيعها.
وأضاف “العمل النقابي مستهدف، والمنظمة النقابية مستهدفة”، وانتقد ما اعتبره تراجعا عن اتفاق الزيادة في الرواتب وتعديل قانون المؤسسات العمومية دون حوار مع المنظمة العمالية.