عقد أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، لقاءً موسعاً مع أعضاء رابطة رجال الأعمال القطريين برئاسة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، رئيس مجلس إدارة الرابطة، لبحث سبل تنمية وتطوير علاقات التعاون الاقتصادى المشترك بين منظمات الأعمال في البلدين.
شارك في اللقاء محمد السويدى رئيس اتحاد الصناعات والوزير مفوض تجاري يحيى الواثق بالله رئيس جهاز التمثيل التجارى ومحمد عبد الكريم رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية.
وأكد الوزير حرص الدولة المصرية على تنمية وتطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثمارى المشترك مع دولة قطر بما يصب في مصلحة الاقتصادين المصري والقطري على حد سواء.
وأشار إلي أهمية تعزيز الجهود المشتركة بين حكومتي ومجتمعى الأعمال بالبلدين لتعظيم الاستفادة من الامكانات والمقومات الاقتصادية الكبيرة بهما وترجمتها لمشروعات تعاون ملموسة تحقق طموحات الشعبين الشقيقين.
وأشار سمير إلى أن هناك فرصًا تصديرية واعدة أمام المصدرين والمستوردين من البلدين لتلبية احتياجات السوقين المصرى والقطرى والتصدير للأسواق الاقليمية والعالمية والاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة والتفضيلية الموقعة بين مصر وعدد كبير من الدول والتكتلات الاقتصادية العالمية والتى تتيح نفاذ المنتجات المصرية بمزايا تفضيلية لأسواق تجاوز ملياري مستهلك.
ونوة الوزير إلى أن المؤتمر الاقتصادى الذى نظمته مصر الأسبوع الماضي طرح عددا كبيرا من فرص الاستثمار الصناعي المتاحة بالسوق المصري ، كما أعدت الوزارة قائمة تضم حوالى ١٤٠ فرصة تصنيعية جميعها في مجالات تصنيع مدخلات الإنتاج، فضلاً عن المشروعات المتعلقة بالصناعات التعدينية خاصة في ضوء حرص الحكومة المصرية على تعظيم القيمة المضافة للثروات التعدينية المتوافرة في مصر.
وقال الوزير إن اللقاء استعرض عدداً من مشروعات التعاون المقترحة التي من شأنها إحداث نقلة نوعية في مسار التعاون بين مصر وقطر خلال المرحلة المقبلة.
ولفت إلى أن هذه المشروعات تعتمد على استغلال المميزات النسبية التنافسية لمصر والتي تشمل توافر العمالة الماهرة والسوق الاستهلاكي الكبير وفرص النفاذ لأسواق دولية متنوعة وتوافر المواد الخام الأساسية وبيئة الأعمال المميزة من ناحية الإجراءات والسياسات، وكذا المميزات التنافسية الكبيرة لدولة قطر والتي تشمل البنية التحتية المميزة لتكنولوجيا المعلومات، واللوجستيات عالية الكفاءة التي تخدم التجارة.
ومن جانبه أكد الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة رابطة رجال الأعمال القطريين أن هناك رغبة اكيدة من رجال الأعمال القطريين للاستثمار فى السوق المصرى وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين، بخاصة فى ظل توافر الدعم الكامل من قبل الدولة المصرية، مشيراً إلى أن قائمة المشروعات التى تم عرضها خلال الاجتماع قد لاقت استحسان العديد من الشركات ، حيث عبروا عن رغبتهم فى دراسة بعض هذه المشروعات ومن ثم اتخاذ قرار الاستثمار فى السوق المصرى.
وبدوره أكد محمد السويدى رئيس اتحاد الصناعات المصرية أهمية التواصل الدائم بين مجتمع الأعمال المصرى والقطرى لاستثمار الفرص المتاحة ليس فقط فى مجال الصناعة لكن فى كافة القطاعات الأخرى، منوهاً بقيام الاتحاد بدوره كحلقة اتصال لمنظمات الأعمال المصرية مع رابطة الأعمال القطريين لتنمية التعاون المشترك واستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة فى البلدين.
واستعرض محمد عبد الكريم رئيس هيئة التنمية الصناعية عددا من الفرص الاستثمارية المتميزة بالسوق المصري والمحددة بناء على تحليل هيكل الواردات وتوجهات الدولة المصرية بالتركيز على بعض الصناعات المستهدفة في ضوء المتغيرات العالمية الحالية.
وأشار إلى أن هذه الفرص تتضمن مجالات تصنيع البتروكيماويات وأخشاب الـMDF والابلاكاج والخلايا الشمسية وإطارات الشاحنات والاتوبيسات وسيارات الركوب فضلا عن كابلات الألياف الضوئية وبطاريات الليثيوم والمحركات الكهربائية وخيوط البوليستر وكذا تصنيع الأقمشة المنسوجة وألواح الصلب المعدنية ومسطحات وقطاعات الاستانلس ستيل وأدوات المائدة والمسامير ورولمان البلي وجنوط السيارات ومشروع النباتات والزيوت الطبية والعطرية.
ومن ناحية أخري شهد أحمد سمير وزير التجارة والصناعة وتماضر آل ثانى ممثلة السفارة القطرية بالقاهرة توقيع بروتوكول تعاون بين اتحاد الصناعات المصرية ورابطة رجال الأعمال القطريين لتعزيز التعاون المشترك فى كافة المجالات الاقتصادية والصناعية والتجارية والعلمية واستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة بالبلدين بالإضافة إلى تطوير الشراكات ومشروعات ريادة الأعمال.
ووقع مذكرة التفاهم محمد السويدى رئيس اتحاد الصناعات والشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين.