وكالات
يتوقع أن تتواصل الاضطرابات في حركة الطيران الخميس في فرنسا على الرغم من تراجع أكبر نقابة للمراقبين الجويين عن إضرابها، إذ ألغيت 75% من الرحلات الجوية في مطار باريس-أورلي و55% في مطار باريس-رواسي، بحسب إخطارات شركات الطيران.
وتصل هذه التخفيضات في برامج الطيران التي طلبتها المديرية العامة للطيران المدني إلى 65% في مطار مرسيليا- بروفانس (جنوب شرق) و45% في سائر مطارات فرنسا.
وهذه المعدلات مطابقة أو منخفضة قليلاً بحسب المطارات مقارنة بتلك المعلنة مساء الثلاثاء، قبل الإعلان الأربعاء عن اتفاق لإنهاء الأزمة مع النقابة.
وقالت النقابة في رسالة قصيرة على موقعها الإلكتروني إنها تتراجع عن الإضراب بعد التوصل إلى اتفاق في “اللحظات الأخيرة” ليل الثلاثاء الأربعاء مع المديرية العامة للطيران المدني.
واحتجت النقابة التي حصلت على 60% من أصوات مراقبي الحركة الجوية في الانتخابات النقابية الأخيرة، على مشروع إصلاح شامل لهذا القطاع ولاسيما بشأن الرواتب.
وأشاد الوزير المنتدب للنقل باتريس فيرغريت باتفاق “جيد للجانبين” بشأن الدعم الاجتماعي لهذا الإصلاح “الذي يهدف إلى جعل مراقبة الحركة الجوية أكثر إنتاجية وأكثر كفاءة من حيث السلامة، وإلى الحد من التأخير في فرنسا”.
وأضاف فيرغريت في اتصال هاتفي مع فرانس برس “سيجد المستخدم المزيد من الأمان وقدراً أقل من التأخير”، من دون أن يتمكن على الفور من تقديم تفاصيل حول الامتيازات التي حصل عليها المراقبون، في حين طالبت النقابة خصوصاً بزيادة بنسبة 25% على الأجور خلال خمس سنوات.
وقال الوزير إنه “تم اتخاذ إجراءات قانونية، ولكن ليس كل ما أرادته النقابات”.
واعتبر الوزير أن الاتفاق مع أكبر نقابة للمراقبين الجويين يشكل “خطوة مهمة إلى الأمام في إصلاح الرقابة الجوية في فرنسا، وهو ما كانت ترغب فيه شركات الطيران”.
وبالإضافة إلى أكبر نقابة للمراقبين الجويين (SNCTA) تضم فرنسا نقابتين أخريين.
وقال فيرغريت “بدأنا المناقشات مع النقابات الأخرى”، لكننا “متفائلون جداً بشأن قدرتنا على التوصل إلى اتفاق” معهم.