أكدت نشرة الاتحاد المصرى للتأمين، أن الآزمة الروسية الأوكرانية تؤثر سلبا على نشاط التأمين البحرى، كما أن اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية له آثار مباشرة على أسواق التأمين، ويمكن اعتبار أكثر أنواع التأمين تأثراً هي التأمين البحري وتأمين الطيران، وتعالج هذه النشرة تأمين الحروب في وثائق التأمين البحري (بضائع) من خلال استعراض العديد من المحاور والتى من اهمها ، قابلية أخطار الحروب للتأمين، حيث يُعد التأمين البحري تأميناً إستثناءياً في تغطيته لأخطار الحروب،و التي ينظر إليها باعتبارها أخطار عامة .وكان أهم أسباب عدم اعتبار أخطار الحروب من الأخطار العامة المستثناة في التأمين البحري هو أن تلك الأخطار لا تتسم بالتركيز الذي تتسم به في تأمينات الممتلكات وذلك بسبب الطبيعة المتحركة للسفن والتي تنفي فكرة التراكم في غالبية مراحل الرحلة البحرية عدا مرحلة الرسو بالموانئ.
وأوضحت نشرة الاتحاد المصرى للتأينى، تعريف أخطار الحروب في التأمين حيث تعرف أخطار الحروب بأنها الأخطار الناشئة من استخدام أسلحة أو معدات حربية سواء أعلنت الحرب أم لم تعلن و تغطي وثيقة أخطار الحروب الألغام المتروكة من حروب سابقة، وكذلك الخسائر التي تنشأ للبضائع المنقولة بحراً من استخدام سلاح حربي حتي خلال مناورة بدون إعلان حالة الحرب
واشارت النشرة إلى أن أثر الحرب على الخطر البحرى تتمثل أن حالة الحرب تعمل على زيادة الخطر البحري أيضا إذ أنها تجعل ظروف الملاحة أكثر صعوبة ولذلك تغطى أخطار الحروب بموجب شروط المجمع لتأمين الحروب (بضائع) والتي تستخدم كتغطية تكميلية لشروط المجمع لتأمين البضائع ، وبالتالي فلا تمنح تغطية أخطار الحروب كتغطية مستقلة في التأمين البحري، وتشمل التغطية المكفولة بهذه الشروط ، هى الحرب والحرب الأهلية والثورة والعصيان والتمرد والمنازعات الأهلية التي تنشأ عن ذلك، أو أي فعل معادى بواسطة أو ضد قوة معادية.
الإستيلاء والحجز والقبض والإيقاف والمنع وما ينشأ عنها أو عن محاولة القيام بها .
الألغام أو الطوربيدات أو القنابل أو أى أسلحة حربية أخرى متروكة.
ويقتصر نطاق تغطية أخطار الحرب على الحرب التقليدية ولا يمتد للحرب النووية او البيولوجية أو الكيماوية أو الإلكترونية.
اكتتاب أخطار الحرب يقوم اكتتاب أخطار الحروب على تقييم دقيق وسريع للمناطق الأكثر خطورة فى العالم و تظل التغطية سارية بشروط وأسعار يتم تحديدها من قبل مكتتبي التأمين ، وقد أعلنت اللجنة المشتركة للبضائع أن الموقف فى أوكرانيا شديد الخطورة و متطور بشكل سريع ،كما أخطر الصندوق العربي لتأمين أخطار الحرب أعضاءه من الشركات العاملة بأسواق التأمين العربية باستثناء منطقة البحر الأسود من تغطية مخاطر الحرب إثر تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا.
وأكد الاتحاد المصرى للتأمين على أن صناعة التأمين هى صناعة عالمية بالأساس وتمثل ضلعاً أساسياً ضمن أضلاع الاقتصاد العالمى و ستتأثر بكل تأكيد مالم تتوقف الحرب ، ويكفي أن نذكر أن سوق التأمين الإنجليزى وهو أحد أكبر وأهم أسواق التأمين فى العالم أعلن فور اندلاع الحرب أن المناطق البحرية فى أوكرانيا وروسيا هى مناطق خطرة ، وهو مايعنى بلغة التأمين إرتفاع أسعار التأمين البحرى بشكل كبير وخاصة فى هذه المناطق البحرية ، كما شكلت هيئة اللويدز فى لندن لجنة لمتابعة الأحداث الجارية بين البلدين الجارين روسيا وأوكرانيا وتقييم الموقف أولا بأول ، ويحرص الاتحاد المصري للتأمين علي متابعة التطورات ورصد أهم التداعيات المحتملة للحرب .