أكد الفريق عبد المنعم التراس رئيس العربية للتصنيع على أهمية تعزيز التعاون بين دول تجمع الكوميسا وزيادة حجم الإستثمارات والتبادل التجارى المشترك، مشيرا أن أفريقيا لابد أن تأخذ مكانتها المستحقة على خريطة العالم وتصبح شريكاً فعالً فى الاقتصاد العالمى، حيث بحث اليوم الفريق “عبد المنعم التراس” رئيس الهيئة العربية للتصنيع ،و “باتريك راجولينا”، وزير خارجية جمهورية مدغشقر، سبل دعم وتعزيز التعاون المشترك في النواحي الإقتصادية والتجارية بين البلدين، فضلا عن تبادل الخبرات وتدريب الكوادر البشرية، وشارك في المباحثات وفدا رفيع المستوي برئاسة وزير خارجية مدغشقر، ضم Maminiaina Ravatomanga المبعوث الشخصى لرئيس الجمهورية.
وشهدت المباحثات اهتماما متزايدا لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين فى الفترة المقبلة، فضلاً عن التنسيق بشأن الموضوعات ذات الإهتمام المشترك في إطار القمة المرتقبة لتجمع الكوميسا، التي تستضيفها مصر يوم 23 نوفمبر، وتتسلم خلالها رئاسة التجمع من دولة مدغشقر.
كما تناول اللقاء دراسة فرص الشراكة الإستثمارية والتجارية الممكنة في مجالات متعددة، و بحث تعزيز آليات التعاون والإستفادة من خبرات العربية للتصنيع في مجالات الصناعة المختلفة ومنها الصناعات الدفاعية والمدنية والبنية التحتية وتكنولوجيات المياه والمستلزمات الطبية والطاقة الجديدة والإتصالات والإلكترونيات وعمليات التحول الرقمي والذكاء الإصطناعي وكاميرات المراقبة والسيارات صديقة البيئة بإستخدام الغاز الطبيعي وغيرها من مجالات الصناعة المختلفة.
من جانبه، أوضح” باتريك راجولينا ” أن العلاقات بين البلدين مثمرة وفى تقدم مستمر، مثمنا جهود مصر لدعم العلاقات الإقتصادية والتعاون الصناعي والتجاري مع دول القارة الأفريقية وخاصة تجمع دول الكوميسا، لافتا لأهمية تعزيز الشراكة المصرية مع مدغشقر ومواصلة نقل الخبرات من خلال الدورات والمنح، التي تقدمها مصر وتسهم في بناء الكوادر البشرية بدولة مدغشقر، في ضوء ما تتمتع به مصر من خبرة كبيرة، وحرصها على نقل تلك الخبرة لأشقائها في دول القارة الأفريقية .
وبدوره، أوضح “مامينياينا رافاتومانجا” أن الرؤية الاستثمارية مع مدغشقر متجهة فقط ناحية «الصناعات الزراعية» ولكن هذه رؤية غير مكتملة، حيث إن مدغشقر بلد ذو موارد طبيعية متنوعة وغنية وجاهزة لكافة أنواع الإستثمار والإعفاءات الضريبية وسهولة إنشاء الشركات الجديدة والمشروعات الاقتصادية في مجالات متنوعة، لافتا إلي ترحيب مدغشقر فى الإستفادة من خبرات العربية للتصنيع في مختلف المشروعات التنموية التي تشهدها مدغشقر.
وفي هذا الصدد، أكد “التراس” أهمية تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتعزيز التعاون المشترك مع الأشقاء بدول القارة الأفريقية في مختلف مجالات التصنيع، مشيرا أن هناك لجان مشتركة لوضع أسس التعاون بين البلدين وتطوير التعاون الإقتصادى والتجارى، بمشاركة العديد من الخبراء بالبلدين.
وأشار “التراس” أن العربية للتصنيع تضع كافة إمكانياتها التصنيعية والتكنولوجية للمشاركة في مشروعات التنمية المختلفة التي تشهدها دولة مدغشقر الشقيقة، مشيرا إلي بحث تدريب وتأهيل الكوادر البشرية بدولة مدغشقر من خلال أكاديمية التدريب بالهيئة، حيث يعقد فيها دورات تدريبية متخصصة فى كافة مجالات الصناعة والإدارة ونظم المعلومات وتكنولوجيا الإتصالات وفقا لمعايير الثورة الصناعية الرابعة .