تكبد الدولار النيوزيلندي أكبر قدر من خسائر سوق العملات الرئيسية مع افتتاح الجلسة الأمريكية ليوم الأربعاء، متضررا من قرار بنك الاحتياطي النيوزلندي عقب انتهاء اجتماع لجنة السياسة النقدية بوقت مبكر من اليوم، حيث قرر البنك الإبقاء على سعر الفائدة الرسمي دون تغيير عند مستوى 5.5% للاجتماع الرابع على التوالي.
كما أفاد بيان الفائدة الصادر عن بنك الاحتياطي النيوزلندي واللاحق لصدور القرار ببعض النقاط السلبية للنمو الاقتصادي في نيوزيلندا؛ حيث تطرق البيان لضعف توقعات النمو رغم النمو الاقتصادي الأعلى من المتوقع والذي سجلته نيوزيلندا بالربع السنوي الثاني من 2023.
وأشار البنك المركزي أيضا للضغوط الهبوطية التي يفرضها ضعف الطلب العالمي على أحجام الصادرات النيوزيلندية وأسعارها، بما يؤثر سلبا على النمو الاقتصادي للبلاد، وهو ما عزز خسائر الدولار النيوزلندي مقابل نظائره من العملات الأخرى.
وفي المرتبة اللاحقة للدولار النيوزلندي، جاءت خسائر باقي العملات الرئيسية على الترتيب كما يلي:
الدولار الكندي
جاءت خسائر الدولار الكندي أمام العملات الأخرى مع تصاعد المخاوف بشأن النمو الاقتصادي في كندا نتيجة لانخفاض أسعار النفط الخام خلال تعاملات اليوم، حيث تعتبر كندا من كبار مصدري النفط الخام على مستوى العالم، وبالتالي يؤدي انخفاض أسعار الخام لتضرر نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي داخل كندا، الأمر الذي انعكس سلبا على تحركات الدولار الكندي بتداولات سوق العملات.
الدولار الأمريكي
سجل الدولار الأمريكي خسائرا ملحوظة أما العملات الرئيسية الأخرى نتيجة لبعض التصريحات السلبية والتي أدلى بها عضو بنك الاحتياطي الأمريكي رفائيل بوستيك أمس الثلاثاء، والتي عززت توقعات الأسواق بألا يرفع الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة باجتماعه المقبل، بما انعكس سلبا على تحركات الدولار الأمريكي بسوق العملات.
وفي هذا الشأن، صرح بوستيك بأنه لا يجد مايستدعي القيام بأي شيء آخر بشأن دورة رفع الفائدة، موضحا بأن سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أصبحت في منطقة مقيدة بالفعل وهذا يساعد على انخفاض التضخم، لذا، طالما أن التوقعات لا ترتفع فيجب أن يتحلى الفيدرالي الأمريكي بالصبر.
الين الياباني
وأخيرا، اختتم الين الياباني قائمة العملات الأكثر خسارة عند افتتاح الجلسة الأمريكية، مع رفض مسؤولي حكومة اليابان على التعليق حول ما إذا كانت السلطات قد تدخلت بالفعل بسوق العملات في الجلسة الماضية لدعم الين عن طريق بيع الدولار الأمريكي، ولكن سرعان ما تراجع الين بقوة مقابل الدولار –أي تعافى زوج الدولار ين- حيث لم تعزز احتمالية التدخل تحركات الين كما كان متوقعا.
وهو ما أثار اعتقاد الأسواق بأنه الين الياباني قد لا يحظى بدعم قوي حتى لو تدخلت حكومة اليابان ودعمت الين من خلال بيع العملة الأمريكية بسوق العملات وهذا بدوره أدى لانخفاض الين بوضوح مقابل العملات الأخرى.