تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، مع كسر الأوقية بالبورصة العالمية، سلسلة الارتفاعات التي استمرت نحو ثلاثة أيام، بفعل انتعاش طفيف للدولار أمام العملات الأخرى، بجانب التصريحات المتشددة من العديد من مسؤولي الفيدرالي الأمريكي والتي قلصت التوقعات بخفض أسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر المقبل.
قال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب تراجعت بقيمة 15 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3125 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بنحو 15 دولارًا لتسجل 2343 دولارًا.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 3572 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 2679 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2084 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 2500 جنيه.
وكانت أسعار الذهب قد ارتفعت بالأسواق المحلية، بقيمة 20 جنيهًا خلال تعاملات أمس الثلاثاء، متعرضة لحالة من التقلبات خلال اليوم، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3120 جنيهًا، ولامس مستوى 3170 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3140 جنيهًا، في حين ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية بقيمة 21 دولارًا، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2354 دولارًا، ولامست مستوى 2361 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2358 دولارًا.
أوضح، إمبابي، أن التوترات الجيوسياسية المستمرة، بالإضافة إلى الطلب المتزايد من البنوك المركزية، يمكن أن يعززا من جاذبية الذهب كملاذ آمن، ويدعم ارتفاع الأسعار على المدى القريب.
وقامت البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم بزيادة حيازاتها من الذهب بشكل مطرد على مدار العامين الماضيين، وكان البنك المركزي الصيني من بين أكثر المشترين.
كما كان الطلب الاستهلاكي في الصين حافزًا رئيسيًا لارتفاع الذهب مؤخرًا، في ظل شهية غير مسبوقة من المستهلكين الصينيين دفعت أسعار الذهب لهذه المستويات القياسية، والتي من المتوقع أن تستمر.
أضاف، إمبابي، وفي المقابل يمكن أن يمارس التضخم المستمر، بعض من من الضغوط على الذهب، مع تأجيل الفيدرالي الأمريكي لخفض أسعار الفائدة خلال العام الجاري.
في حين أظهرت تصريحات أعضاء الفيدرالي الأمريكي أمس، نبرة حذرة وسط موقف البنك المتشدد والبيانات الاقتصادية القوية.
وأشارت محافظ الفيدرالي الأمريكي ميشيل بومان إلى تفضيلها لعملية تقليص تدريجي أكثر اعتدالًا، في حين أكد رئيس بنك الفيدرالي الأمريكي في مينيابوليس “نيل كاشكاري” على الحاجة إلى إحراز تقدمًا كبيرًا في التضخم قبل خفض أسعار الفائدة.
وقال كاشكاري، إنه يجب على الفيدرالي الأمريكي أن ينتظر بيانات التضخم قبل البدء في خفض أسعار الفائدة، مؤكدًا على إمكانية رفع الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة إذا فشلت بيانات التضخم في إظهار تباطؤ واضح.
ورفع محللو بنك “يو بي اس” توقعاتهم لأسعار الذهب إلى مستوى 2500 دولار للأوقية بحلول سبتمبر، و2600 دولار بحلول نهاية العام، متجاوزة التوقعات السابقة البالغة 2400 دولار و2500 دولار على التوالي.
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة، المقرر صدوره يوم الجمعة.