وكالات
تواجه نيجيريا معارضة متزايدة من جيرانها ودول أخرى لمحاولتها الفوز باستضافة مقر بنك الطاقة الإفريقي، وهي مبادرة مقترحة لدعم الاستثمارات في النظام الهيدروكربوني بالقارة.
ومن المقرر أن يتم اتخاذ القرار النهائي بشأن موقع المؤسسة الجديدة بحلول نهاية هذا الشهر، وقد استمرت بعض الضغوط العنيفة في الفترة التي سبقت هذا القرار، حسبما ذكرت وسائل الإعلام النيجيرية.
نشأ مفهوم بنك الطاقة الإفريقي مع المنظمة الإفريقية لمنتجي النفط، بمساعدة بنك التصدير والاستيراد الإفريقي. ويُنظر إلى المؤسسة الجديدة على أنها ضرورية لمستقبل صناعة الطاقة الإفريقية، حيث من المتوقع أن توفر التمويل للمشاريع التي يتجنبها المقرضون الدوليون لأسباب تتعلق بتحول الطاقة.
وقد وضع هذا الموقف إفريقيا في مواجهة العالم المتقدم، حيث يحاول الأخير إقناع الأول بعدم تنمية موارده الكبيرة وغير المستغلة إلى حد كبير من النفط والغاز بسبب تحول الطاقة.
ومن ناحية أخرى، يرغب الزعماء الأفارقة بأغلبية ساحقة في تنمية تلك الموارد المحلية، مستشهدين بحقيقة أن العالم المتقدم أصبح متقدما بفضل النفط والغاز وبفضل الثروة، يستطيع أولئك الذين تمكنوا من ذلك الآن تحمل تكاليف التحول في حين أن إفريقيا لا تستطيع ذلك، وفقاً لما ذكره موقع “Oil Prices”، واطلعت عليه “العربية Business”.
هناك أكثر من 600 مليون شخص في إفريقيا لا يحصلون على أي كهرباء، ونحو 900 مليون شخص لا يحصلون على وقود الطهي النظيف، حسبما ذكر تقرير النفط والغاز في أفريقيا مؤخرا في تقرير إخباري حول المؤسسة المالية الجديدة.
والعديد منها موجود في نيجيريا، وهي أكبر منتج للنفط في القارة. وهذا يجعلها مرشحا منطقيا لبنك الطاقة الإفريقي الذي سيكون له رأس مال أولي قدره 5 مليارات دولار. ومع ذلك، هناك ما لا يقل عن ستة بلدان لا توافق على هذا الرأي.
وتشمل هذه الدول غانا وجنوب إفريقيا ومصر وبنين وساحل العاج والجزائر، حسبما ذكرت صحيفة ذيس داي، مضيفة أن الدول الست أبدت مقاومة ضد القرار لصالح نيجيريا.