أكد النائب أحمد فؤاد أباظة، وكيل أول لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، ورئيس مجلس إدارة شركة الفؤاد تاج للاستثمار العقاري، إن شركته تدعم توجه الدولة نحو مشروعات مستدامة، لافتا إلى أن الاعتماد على الطاقة النظيفة وخفض الانبعاثات أصبح مُلحا لما يتعرض له العالم من مخاطر كبيرة نتيجة لتغير المناخ.
وأضاف أباظة أن هذا التوجه الدولي ظهر جليا في مؤتمر المناخ الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ حاليا، ويجمع قادة العالم وكبرى الشركات العالمية والمسؤولين مجتمعين لبحث تحديات المناخ والوصول لقرارات ملزمة لإنقاذ الأرض، لاسيما بعد ما ارتفعت انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنحو 12% خلال العقد الماضي، لتصل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، إذ تشير البيانات إلى أن العالم أنتج ما يزيد عن 60 جيجا طن من ثاني أكسيد الكربون بنهاية 2021، مقارنة بنحو 52.5 جيجا طن في 2010 فى المتوسط بزيادة 20%.
وأشار إلى أن التغيرات المناخية قد تؤدي إلى 83 مليون حالة وفاة زائدة بحلول عام 2100، وفقا لدراسة أجراها معهد الأرض بجامعة كولومبيا ونشرتها مجلة Nature Communications فى 29 يوليو 2021، حيث ذكرت أنه مقابل كل 4.434 طنًا متريًا من ثاني أكسيد الكربون نضيفه إلى ما بعد معدل الانبعاثات لعام 2020، ستتسبب فى مقتل شخص واحد.
وأضاف أباظة أن الاقتصاد الأخضر وفق برنامج الأمم المتحدة للبيئة هو اقتصاد يهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتحسين حالة الرفاه البشري بالإضافة إلى تحقيق العدالة الاجتماعية، دون إغفال الاهتمام بالحد من المخاطر البيئية، ويتميز الاقتصاد بأنه اقتصاد مبنى على الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والتلوث بصفة عامة، إلى جانب دعم كبير لنمو العمالة والدخل وتحقيق التكامل بين الأبعاد الأربعة للتنمية المستتدامة : البيئية والاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية.
وأكد رئيس الفؤاد تاج، أن مصر تمتلك العديد من الفرص الاستثمارية فى مجال الاقتصاد الأخضر، واستضافة مصر لقمة المناخ Cop 27 يعكس اهتمام الدولة بأجندة التحول نحو المشروعات النظيفة، كما دعمت الدولة مشاركة القطاع الخاص في الاستثمارات البيئية من خلال طرح “سندات خضراء” بقيمة 750مليون دولار لتعبئة الموارد لمشروعات خضراء خاصة في مجال النقل النظيف، فضلا عن استعداد القطاع الخاص المصري لإطلاق «سندات خضراء خاصة» بقيمة تتراوح بين 120 مليونا و200 مليون دولار خلال الفترة المقبلة.
وتتمثل أبرز المشروعات الخضراء التى تستهدفها السندات الخضراء فى مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، ومشروعات التكيف مع التغيرات المناخية، ومشروعات وسائل النقل النظيف ومشروعات التحكم فى التلوث ومنعه، ومشروعات المباني الخضراء.
وفيما يتعلق بتكلفة المرافق المستدامة سواء الخلايا الشمسية أو محطات معالجة مياه الصرف، أكد أباظة أن التكلفة كبيرة في البداية والانشاءات لكن على المدى البعيد تعد نفقات المرافق المستدامة أقل من نظيرتها التقليدية، مشيرا إلى أن المنظمات الدولية تهتم بالمشروعات التي تقلل انبعاثات الكربون وتدعمها ماديا مما يعد حافزا للاستثمار في المشروعات المستدامة.