قال أيمن السياري، محافظ البنك المركزي السعودي، إنه يتعين مواصلة العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، تفادياً لأي تداعيات سلبية قد تترتب في حال عدم تحقيق ذلك.
وأضاف السياري في الاجتماع الثالث لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين في البرازيل، أن المملكة ترحب بالتقدم المحرز في إعادة هيكلة الديون للدول منخفضة الدخل.
وأكد دور المملكة في دعم الجهود الرامية إلى معالجة التحديات التي تواجه الاستدامة المالية والاستقرار الاقتصادي الكلي.
وذكر السياري، أن رأس المال الخاص يشكل ضرورة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وتؤدي بنوك التنمية متعددة الأطراف دوراً مهماً في جذب تلك الاستثمارات.
وتابع: “نرحب بتركيز خارطة طريق مجموعة العشرين على جعل بنوك التنمية متعددة الأطراف تعمل كنظام متماسك ومرن، لتلبية احتياجات كل دولة، مع الأخذ في الاعتبار التحديات العالمية”.
وأفاد محافظ البنك المركزي، أن لدى كل بنك من بنوك التنمية متعددة الأطراف خصائص فريدة من الفرص والتحديات، وينبغي لكل بنك أن يصمم نهجه الخاص المناسب لتحقيق مهمامه، وتعزيز كفاءته التشغيلية، وتفعيل قدرته المالية.
وقال السياري: “نواصل دعم تنفيذ توصيات إطار العمل المشترك بين بنوك التنمية متعددة الأطراف لتحسين ميزانياتها العمومية”.
وخلال جلسات قمة العشرين، أشار السياري إلى أهمية تحديد الرابط بين التنوع البيولوجي والاستقرار المالي الذي يُعد خطوة في الاتجاه الصحيح، ولكن يتطلب المزيد من البحث والعمل التحليلي لفهم تأثير المخاطر المتعلقة بالطبيعة على الاستقرار المالي.
وأضاف أن المؤسسات المالية غير المصرفية في القطاع المالي تقوم بدور رئيسي لضمان الاستقرار المالي العالمي، مشيرا إلى أهمية العمل على توحيد وتنسيق الجهود العالمية لتنظيم أنشطة الأصول المشفرة، وذلك لتجنب استغلال الثغرات في الأنظمة والسياسات المختلفة بين الدول.