وكالات
أفادت وكالة “بلومبرج نيوز”، أن مصر تبحث شراء الشاي من كينيا، عبر المقايضة، والاحتفاظ بالسيولة الدولارية، وفقاً لوزير الخزانة الكيني نغوغونا ندونغو، في حديث له أمام لجنة في العاصمة الكينية نيروبي أمس، مشيراً إلى أن الطلب جاء من السفير المصري في كينيا.
ونقل ندونغو عن السفير المصري قوله: “ليس لدينا دولارات لندفعها، سوف نحصل على الشاي الكيني، ويأتي الكينيون أيضاً ويقررون ما سيحصلون عليه من المنتجات المصرية”.
ولم ترد وزارة الخارجية المصرية على الفور على طلب للتعليق.
وتأتي الخطوة مع مواجهة عدد من الدول حول العالم نقصاً في العملة الأميركية، ومنها كينيا التي تعتبر أكبر دولة مصدرة للشاي الأسود في العالم وهو ما قد يدفعها إلى قبول مقايضة الشاي بمنتجات تنتجها مصر.
وتعاني كينيا من نقص في الدولار، مما يزيد من التضخم ويثقل كاهل الشلن. وتواجه الدولة الواقعة في شرق أفريقيا طلبا متزايدا على العملة الأميركية لاستيراد الغذاء والوقود، فضلاً عن سداد سندات بقيمة ملياري دولار تستحق في يونيو 2024.
خسائر العملة
وخسر الشلن 18% مقابل الدولار هذا العام، فيما انخفض الجنيه المصري 20% خلال نفس الفترة.
وتعد مصر ثاني أكبر مشتر للشاي من كينيا بعد باكستان. وانخفضت الصادرات إلى السوقين في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2023 بنسبة 23% و13% على التوالي، وفقاً لبيانات مجلس الشاي الكيني.
وقال ندونغو إن الرئيس ويليام روتو أرسل وزير الزراعة للتفاوض على ترتيبات مقايضة مماثلة مع باكستان.
وأضاف: “ما زلنا نعاني من نقص عالمي في الدولار، ولهذا السبب تريد دول مثل مصر وباكستان القيام بتجارة المقايضة”.