كشفت شركة بوينج الأمريكية، أنها تعمل على ترقية نظام الرادار على طائراتها الحربية من طراز B-52 Stratofortress، وذلك في إطار عقد بقيمة 882 مليون دولار حصلت عليه من وكالة الدفاع الأمريكية.
وتهدف الترقية إلى تحسين قدرات الرادار على اكتشاف الأهداف الجوية وتحديد مواقعها بدقة أعلى، وتوفير بيانات أكثر تفصيلاً لتحليل البيئة المحيطة بالطائرة، وذلك بتحديث الأنظمة الإلكترونية والبرمجيات المستخدمة في الرادار.
ويتوقع أن تستمر عملية الترقية حتى عام 2029، وستشمل 76 طائرة من طراز B-52 Stratofortress التي تعمل في القوات الجوية الأمريكية.
ومن المتوقع أن تزيد هذه الترقية من قدرات الطائرات الحربية وتعزز قدرتها على تنفيذ مهام الاستطلاع والدعم الجوي للقوات الأمريكية في مختلف أنحاء العالم.
وتعتبر طائرات B-52 Stratofortress من أكبر الطائرات الحربية في العالم، وتعمل في القوات الجوية الأمريكية منذ الخمسينات من القرن الماضي، وقد شاركت في العديد من الصراعات والحروب حول العالم، بما في ذلك الحرب الباردة وحرب فيتنام وحرب الخليج الأولى والثانية.
وتتميز هذه الطائرات بقدرتها على حمل أسلحة نووية وغير نووية، وتمتلك مدى طيران يصل إلى 14,000 كيلومتر، مما يجعلها قادرة على القيام بمهام استطلاعية وقتالية في مختلف أنحاء العالم.
وتأتي عملية ترقية نظام الرادار في إطار جهود القوات الجوية الأمريكية لتحديث وتحسين قدرات أسطولها الجوي، وذلك في ظل التحديات الأمنية المتزايدة التي تواجهها الولايات المتحدة في عدد من المناطق حول العالم، وخاصة في مناطق الصراع والتوتر الإقليمي. ومن المتوقع أن تساهم هذه الترقية في تعزيز قدرات القوات الأمريكية في مجال الاستطلاع والتحليل الجوي، وتوفير بيانات دقيقة لتحديد مواقع الأهداف ومراقبة البيئة المحيطة بالطائرة.