أكد رئيس شركة بوينغ لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا، كولغيت غاتا أورا، على ضرورة تدخل الحكومات لتحفيز إنتاج وقود الطيران المستدام بهدف تقليل البصمة الكربونية للقطاع.
وقال في مقابلة مع “العربية Business” على هامش معرض دبي للطيران، إنه لا يوجد ما يكفي من وقود الطيران المستدام في الوقت الحالي، ونحن بحاجة إلى المزيد منه.
وأضاف أنه يجب وضع الحكومات الأنظمة التي تحفّز حقا إنتاج وقود الطيران المستدام. وعلى سبيل المثال، في الولايات المتحدة، يوجد قانون خفض التضخم. وهو ما يحفز المنتجين على إنتاج وقود الطيران المستدام، والذي جعله، إلى جانب الإعفاءات الضريبية الحكومية، وقودا ميسور التكلفة لإنتاجه وشرائه.
وأوضح أن هذا هو المطلوب في الولايات المتحدة وأجزاء أخرى من العالم. وستكون هناك سياسة أخرى سيرغبون في وضعها لضمان وجود إمدادات كافية تؤدي بطبيعة الحال إلى خفض التكلفة.
ولفت إلى توقعات “بوينغ” للسوق التجارية على المستوى الإقليمي بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي تشير إلى أنه ستكون هناك حاجة إلى 3025 طائرة خلال 20 عاما، ومن المنظور الإقليمي ستكون 45% منها طائرات ذات بدن عريض، مشيراً إلى وجود سوق صحي وقوي للغاية في المنطقة، خاصة بالنسبة للطائرات ذات البدن العريض.
وأوضح أن السوق يفسح المجال جيدا أمام الطائرات ذات البدن العريض.
وأكد كولغيت غاتا أورا، أن وقود الطيران المستدام سيكون الحل على المدى القريب والبعيد لإزالة الانبعاثات الكربونية من قطاع الطيران، لافتا إلى أن بوينغ تعتبر جزءا من القطاع الملتزم بصافي صفر انبعاثات بحلول 2050.
وقال رئيس شركة بوينغ لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا، إن أحد المجالات الرئيسية التي نتطلع إليها هو التنقل الجوي المتقدم، خاصة في المناطق الحضرية.
وأضاف أنه مع ازدحام شوارع المدن، فيجب التفكير في مفهوم التاكسي الطائر، ولدى “بوينغ” شركة تدعى “ويسك”، والتي، بمجرد اعتمادها، ستكون أول طائرة كهربائية ذاتية التحكم بالكامل للإقلاع والهبوط العمودي.
وأكد على تمتع هذه الطائرة بنفس مستوى الأمان الموجود على متن أي طائرة تجارية من طراز بوينغ حيث تعد القيادة الذاتية أمرًا أساسيًا وتعتبر الرقمنة جزءا أسياسيا في طريقة تصميم “بوينغ” الطائرات، وسيكون لها أثر كبير للغاية فيما يتعلق بالصيانة المستمرة للطائرة.