وكالات
حذرت شركات الطيران الأمريكية من تغيير خطط نموها مع خفض جداول الرحلات الجوية، وإيقاف التوظيف مؤقتاً، وذلك بسبب تأخير تسليمات طائرات “بوينج”.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة خطوط ساوث ويست الجوية روبرت إي جوردن، إن الشركة تعيد تقييم توقعاتها المالية لعام 2024 بسبب انخفاض عدد تسليمات طائرات “بوينج” لهذا العام.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية المتحدة- “يونايتد إيرلاينز” إن الشركة طلبت من “بوينغ” التوقف عن إنتاج طائراتها من طراز “ماكس 10”.
وفي وقت سابق، أبلغت “يونايتد إيرلاينز” الموظفين أنها ستضطر إلى إيقاف توظيف الطيارين مؤقتًا هذا الربيع.
وأوضحت شركة خطوط آلاسكا الجوية أن تقديراتها للطاقة الاستيعابية لطائراتها هذا العام في حالة تغير مستمر بسبب عدم اليقين بشأن توقيت تسليم الطائرات، نتيجة تزايد التدقيق التنظيمي على شركة “بوينغ” وعملياتها.
في ظل تفاقم الأزمات التي تواجهها “بوينغ”، تزداد الفوارق بين الشركة الأميركية ومنافستها الأوروبية “إيرباص”.
وبعد انخفاض سعر سهمها 29% منذ بداية العام، هبطت القيمة السوقية لشركة “بوينغ” إلى 112 مليار دولار، أي أقل بنحو 24 مليار دولار من نظيرتها الأوروبية، وفق إغلاق سهمي الشركتين أمس.
وتوضح هذه الفجوة كيف تبدلت أحوال “بوينغ” في السنوات الأخيرة، في أعقاب العديد من المشكلات المتعلقة بطائراتها، بما في ذلك حادثان مميتان، وتعليق طويل ومؤلم لطائراتها.
كانت القيمة السوقية لـ”بوينغ” أكبر من “إيرباص” منذ أن أصبحت الأخيرة شركة مساهمة عامة في يوليو 2000. لكن هذا الوضع تغير في منتصف 2022.
وواجهت شركة “بوينغ -Boeing” واجهت تدقيقا من المنظمين بعد سلسلة من الحوادث، وأمرت إدارة الطيران الفيدرالية بعد حادثة يناير بإيقاف مؤقت لـ 171 طائرة بوينغ – Boeing ، للفحص، حيث قامت شركات الطيران في جميع أنحاء العالم بإخراج طائراتها ماكس 9 من الخدمة لفترة وجيزة.
وقال وزير النقل الأميركي “بيت بوتيجيج – Pete Buttigieg”، إن إدارة الطيران الفيدرالية ستجري تقييما صارما لشركة “بوينغ – Boeing”بعد انفجار نافذة وقطعة من جسم طائرة تابعة لشركة ألاسكا من طراز 737 ماكس 9 الجديدة في يناير الماضي.