تراجعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في أوروبا مجدداً إلى أدنى مستوى لها في شهرين تقريباً، حيث تكثف الدول جهودها لتخفيف أزمة الطاقة مع اقتراب بدء موسم التدفئة بعد أقل من أسبوعين حسبما ذكر موقع قناة العربية .
وانخفضت الأسعار المعيارية بنسبة 8.8٪ اليوم الاثنين، مواصلة انخفاضها الأسبوع الماضي.
وتخطط ألمانيا والمملكة المتحدة ودول أخرى لإنفاق المليارات لتخفيف اعتمادهم على الواردات الروسية وإنقاذ شركات الطاقة المحلية وتحديد الأسعار، لتخفيف الضغوط على الشركات والأسر.
وتتواصل المناقشات حول مقترحات المفوضية الأوروبية للمساعدة في الحد من تأثير الأزمة، والتي تحتاج إلى توقيع الدول الأعضاء عليها.
وتشمل الخطط جمع 140 مليار يورو (140 مليار دولار) من الضرائب المرتفعة على شركات الطاقة، والقيود الإلزامية على استخدام الطاقة خلال ساعات الذروة وزيادة السيولة.
كما تلعب عمليات التسليم المرتفعة للغاز الطبيعي المسال دوراً في الاتجاه الهبوطي، حيث تعزز محطة Eemshaven LNG التي تم افتتاحها مؤخرًا من قدرة أوروبا على استيراد الشحنات.
ويُنظر إلى قرار ألمانيا يوم الجمعة بالاستيلاء على مصفاة النفط الألمانية التابعة لشركة Rosneft الروسية، كخطوة أولى في إصلاح قد يمنح برلين مزيداً من السيطرة على قطاع الطاقة في أكبر اقتصاد في أوروبا. كما تجري الحكومة محادثات لتأميم أكبر مستوردي الغاز في ألمانيا، بما في ذلك Uniper SE و VNG AG، وفقًا لما نقلته “بلومبرغ” عن أشخاص مطلعين على المناقشات.