أعلنت تيك توك، منصة مقاطع الفيديو القصيرة الرائدة في العالم، عن إطلاق أول مجلس استشاري للسلامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا، بهدف توجيه المنصة لاعتماد أفضل ممارسات وسياسات السلامة. ويضم هذا المجلس بشكل أولي ستة أعضاء من قادة الأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني، الذين سيقدمون خبراتهم في مجالات اختصاصاتهم، بما في ذلك المشورة بشأن سياسات وممارسات تعديل المحتوى، بالإضافة إلى العمل على تطوير استراتيجيات لتعزيز سلامة منصة تيك توك في المنطقة. وعلاوة على ذلك، سيكون هذا المجلس في غاية الأهمية لمواجهة التحديات الحقيقية التي تؤثر على الرفاهية الرقمية في عالم اليوم، وتحديد القضايا الناشئة الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، والتي تؤثر على منصة تيك توك ومجتمعها.
وفي تعليق لها على هذه الخطوة، قالت فرح طوقان، مديرة السياسة العامة في تيك توك لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا وباكستان: “يمثل تأسيس هذا المجلس الاستشاري إنجازًا هامًا، ليس فقط بالنسبة لمنصة تيك توك، بل أيضًا لأعضاء مجتمعاتنا عبر الإنترنت في جميع أنحاء المنطقة. وتعكس هذه الخطوة التزامنا بمسؤوليتنا من خلال السعي للحصول على مراجعات من خبراء في الصناعة. ونحن سعداء للغاية بالتعاون مع هؤلاء الخبراء المرموقين الذين يوفرون لنا مجموعة متنوعة من وجهات النظر، التي تعكس تنوع منصتنا ومجتمعنا، ونتطلع إلى مواصلة النمو بطريقة شاملة وآمنة بما يحقق مصلحة الجميع”.
ويتألف المجلس الاستشاري للسلامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا من ستة أعضاء هم:
• الدكتورة نائلة حمدي، وهي أكاديمية وباحثة مصرية لديها اهتمامات بحثية في مجال الصحافة والمهن الإعلامية، والتواصل الدولي، وإنتاج واستهلاك وسائل الإعلام التقليدية والاجتماعية، وسبق لها أن عملت في مجال تدريس ونشر وتقديم استشارات في هذه المجالات. وتشتهر حمدي بمساهمتها في تعزيز المعايير المهنية في قطاع الإعلام المصري، من خلال جهودها في إطلاق برنامج تطوير وسائل الإعلام.
• أكرم كرامة، متخصص في مجالات الاتصالات الرقمية والقانون. ويقوم السيد أكرم منذ عام 2008، بتقديم الاستشارات وتطوير المهارات للمجتمعات والأفراد والمهنيين والمؤسسات، في مجال المرونة الإلكترونية والسلامة على الإنترنت في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشرق إفريقيا. وقد كان له دور فعال في وضع استراتيجية وطنية للسلامة عبر الإنترنت في لبنان، وتدريب أخصائيين اجتماعيين، ومعلمين، وطلاب في جميع أنحاء الشرق الأوسط بالتعاون مع اليونسكو، ومايكروسوفت، وورلد فيجن.
• الدكتور حامد النيادي، وهو يشغل منصب المدير التنفيذي للعلاقات الحكومية في مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، فضلًا عن عضويته في مجلس إدارة جمعية الإمارات للإنترنت الآمن، ومجلس الإمارات لتنمية علاقات العمل، وجمعية الإمارات للإدارة. قاد النيادي العديد من المشاريع الحكومية للفضاء الإلكتروني وأمن المعلومات. وهو أيضًا عضواً بارزاً في IEEE وعضواً في مجلس الأكاديميين والعلماء العرب في جامعة الدول العربية.
• أهيلة شومر، ناشطة في مجال حقوق الإنسان وتتولى حاليًا منصب مدير عام جمعية سوا في فلسطين. وعملت شومر على تطوير برامج مناهضة للعنف، ونشرت كتيبات حول القضاء على العنف ضد النساء والأطفال. وتمكنت خلال مسيرتها المهنية من إنشاء خمسة خطوط مساعدة لنساء ناجيات من العنف، بالإضافة إلى خط مساعدة لحماية الأطفال في فلسطين. وتقوم بانتظام بالتشاور مع منظمات وطنية ودولية تنشط ضد العنف تجاه المرأة والطفل، وسبق لها أن نشرت عددًا من الأعمال البحثية.
• ميريام بحري، أخصائية نفسية مدربة ومستشارة استراتيجية، حاصلة على الماجستير في إدارة الأعمال. انضمت في عام 2019 إلى منظمة “ابتسامة رضا” المغربية غير الحكومية المتخصصة في منع الانتحار بين الشباب، كمديرة عامة، وهي تدير خط مساعدة لمنع الانتحار منذ ما يقرب من 3 سنوات، وساهمت في رقمنة عمليات هذا الخط بالكامل. وتركز ميريام أيضًا على تطوير الشراكات لتعزيز اهتمام المؤسسات ووسائل الإعلام بالصحة العقلية للشباب ورفاههم. وساهمت في عام 2021، بالتعاون مع فريق عمل محلي، في إطلاق أول منصة مغربية للإبلاغ عن التنمر الإلكتروني والاعتداء الجنسي. كما تعمل مع مجموعة من 28 منظمة غير حكومية لإعداد تقرير خاص بالمجتمع المدني المغربي حول حقوق الطفل لصالح منظمة الأمم المتحدة.
• الدكتور أكين أونفر، أستاذ مشارك في العلاقات الدولية بجامعة أوزيجين في إسطنبول، وزميل في “شبكة الديمقراطية الرقمية” بمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي. كان أكين سابقًا زميلًا باحثًا في مركز التكنولوجيا والشؤون العالمية بجامعة أكسفورد، ومعهد أكسفورد للإنترنت، ومعهد آلان تورينج في لندن، وقام بتدريس دورات الدراسات العليا حول الصراع السياسي في برينستون، وميتشيغان، وأكسفورد. وتتمحور اهتماماته البحثية في مجالات تقاطع التقنيات الناشئة والدبلوماسية والأمن الدولي، مع تركيز خاص على كيفية تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصراع دون الوطني، وديناميكيات الحرب الأهلية.
جدير بالذكر أن تيك توك هي مساحة مصممة لإلهام الناس وإثراء حياتهم من خلال منحهم القدرة على التعبير الإبداعي وتزويدهم بتجربة آمنة وإيجابية، ليتمكنوا من التعبير عن إبداعاتهم بحرية.
وتعد السلامة حجر الأساس لهذا المجتمع الإبداعي المتنوع، ولهذا فإن سعي المنظومة في هذا المجال هو رحلة متواصلة لا تتوقف. وتقوم تيك توك باستمرار بمراجعة ميزاتها وسياساتها، وتتخذ تدابير جديدة لتعزيز سلامة المنصة. ويمثل تأسيس المجلس الاستشاري للسلامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا أحدث مبادرات المنصة في هذا المجال.