أعلنت شركة “جازبروم” الروسية للطاقة، اليوم السبت، أنها تستمر في إمداد الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر أوكرانيا بواقع 41.6 مليون متر مكعب يوميا عبر محطة سودجا لضخ الغاز الطبيعي.
وأشارت الشركة – في بيان نقلته وكالة أنباء “تاس” الروسية- إلى أن جازبروم تزود أوروبا بالغاز الطبيعي عبر المناطق الأوكرانية بالكمية الذي تم تأكيدها من قبل الجانب الأوكراني وذلك من خلال محطة سودجا وبواقع 41.6 مليون متر مكعب كحصيلة اليوم السبت.
وأضافت الشركة أنه خلال اليوم السابق الجمعة بلغ حجم الغاز الطبيعي الذي تم ضخه إلى دول أوروبا 41.9 مليون متر مكعب.. لافتة إلى أن طلب تزويد الغاز الطبيعي الروسي عبر محطة ضخ سوخرانوفكا تم رفضه، دون توضيح المزيد من التفاصيل في هذا الصدد.
جدير بالذكر، أن تسليم الغاز الطبيعي عبر أنابيب نورد ستريم، التي تعتبر المسار الرئيسي للصادرات الروسية من الغاز إلى أوروبا، توقف بشكل تام يوم 11 يوليو الجاري ولمدة 10 أيام لإجراء الصيانات السنوية، وبالتالي أصبح خط الإمداد الوحيد المتبقي هو عبر أوكرانيا إلى دول غرب ووسط أوروبا.
ويُشار إلى أن الشركة الأوكرانية المسئولة عن نقل الغاز الطبيعي قد أعلنت يوم 10 مايو الماضي أنه سيتم إيقاف نقل الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا عبر محطة سوخرانوفكا لأسباب قهرية؛ حيث لم تعد الشركة قادرة على التحكم في محطة “نوفوبسكوف” لضغط الغاز في منطقة لوجانسك.
وفي سياق آخر، قالت شركة “جازبروم” الروسية إنها طلبت رسميا من الشركة الألمانية “Siemens” تسليمها وثائق تسمح بنقل التوربينات الضرورية لعمل خط نقل الغاز “نورد ستريم”.
وأضافت الشركة الروسية – في بيانها – “أن في يوم 15 يوليو، تقدمت شركة جازبروم رسميا بطلب إلى شركة سيمنس للحصول على المستندات التي ستسمح، مع مراعاة أنظمة العقوبات الحالية في كندا والاتحاد الأوروبي، بتصدير إلى روسيا التوربينات الغازية لمحطة صخ الغاز بورتوفايا”.
وأشار البيان إلى أن التوربينات تتمتع بأهمية كبيرة بالنسبة لخط “نورد ستريم” وبالنسبة لتنفيذ الشركة الألمانية لتعهداتها في مجال إصطلاح وصيانة وخدمة هذه المعدات، مشددا على أن جازبروم تعول على وفاء سيمنس غير المشروط بالتزاماتها الخاصة بصيانة محركات توربينات الغاز، والتي يعتمد عليها التشغيل الموثوق لخط أنابيب الغاز وتوفير الوقود للمستهلكين الأوروبيين.
وكانت جازبروم قد أعلنت في وقت سابق أنها لم تتسلم أية وثائق تسمح لشركة سيمنس بنقل توربين لخط الأنابيب “نورد ستريم”، والذي احتجزته كندا بعد إصلاحه بذريعة العقوبات الغربية.
وقلصت الشركة الروسية ضخ الغاز إلى أوروبا عبر مسار “نورد ستريم-1” بشكل ملحوظ وذلك لدواع فنية، إذ لم ترجع كندا توربينات غازية بعد إصلاحها بذريعة العقوبات المفروضة على موسكو.
ويخضع خط الأنابيب “نورد ستريم” الآن إلى أعمال صيانة مجدولة من المقرر أن تستمر حتى يوم 21 من الشهر الجاري، أي أن ضخ الغاز عبر المسار متوقف بشكل مؤقت.