اعلن محمد قاسم رئيس جمعية المصدرين المصريين “اكسبولينك” عن اطلاق رؤية مجتمع الأعمال لمستقبل الصادرات قريبا، مشيرا إلي أن هذه الرؤية شارك فيها مختلف الاتحادات والغرف والمجالس التصديرية وجمعيات رجال الاعمال بهدف وضع رؤية متكاملة للقطاع الخاص لتحقيق طفرة اقتصادية وتصديرية تتناسب مع الإمكانيات الكبيرة لمصر .
وجاء ذلك خلال احتفالية جمعية المصدرين المصريين بمرور 25 عاما على تأسيسها وذلك بحضور وزير الصناعة المهندس احمد سمير وكبار الشركات المصدرة وممثلين من الجمعيات والاتحادات والمجالس التصديرية والغرف التجارية بمختلف قطاعاتها والجهات المعنية بملف الصادرات من الوزارات والسفارات والهيئات والبنوك والمجالس التصديرية والغرف الصناعية والتجارية ورجال الأعمال.
وقال قاسم خلال عرضه لأهم ملامح الرؤية المستقبلية للصادرات المصرية، إن الظروف الاقتصادية العالمية أدت إلى وجود تحديات كبيرة تواجه مصر، مشيراً إلى أن تلك التغيرات أدت في نفس الوقت الى خلق فرص أمام مصر فى الاستثمارات والتصدير لن تتحقق الا من خلال استراتيجيات جادة وعاجله وبفكر مختلف عن السابق.
وأوضح قاسم أن صادرات مصر بشكل عام ضعيفة لا تتناسب مع قدرتها الحقيقية مطالبا بضرورة تحقيق تكامل بين المصدرين والمسؤولين الحكوميين خلال مراحل وضع السياسات والتشريعات بما يسمح بتحليل علمي للعائد والتكلفة قبل تبنى سياسات بعينها، مشيراً إلي أن السياسات غير المدروسة تؤدى الى اضرار يصعب علاجها مطالبا بضرورة تبني تغيرات جذرية فى منظومة الاستيراد والتصدير وتغيرات تشريعية ومؤسسية ضرورية وطرح قطاعي لأهم التغييرات المطلوبة لقطاعات بعينها.
وطالب بضرورة توفير مناخ ملائم ومحفز للقطاع وتنقية القوانيين من خلال تفعيل مبادرة “إرادة” واعادة الهيئات العامة الى وضعها الحقيقي بحيث تصبح هيئات خدمية وليست هيئات اقتصادية بالإضافة الي ضرورة تسهيل وتبسيط منظومة التقاضي والاسراع في إجراءات التقاضي وعمل إصلاحات ضرورية فى منظومة التصنيع والاستثمار، كما طالب رئيس جمعية المصدرين بضرورة تفعيل دور المجلس الاعلى للتصدير ومنحة استقلالية والتمكين الكامل والشفافية.
وكشف أن أهم ملامح رؤية زيادة الصادرات تعتمد على دائرة مكتملة من الإصلاحات بـ 3 عناصر تشمل تغييرات جذرية في منظومة التصدير والاستيراد، وتغییرات تشريعية ومؤسسية ضرورية إلى جانب طرح قطاعي لأهم التغييرات المطلوبة المرتبطة بقطاعات بعينها، مؤكداً أن الدولة منحت المصدرين هدية بنهاية ديسمبر الماضي وهي وثيقة سياسة ملكية الدولة حيث تمنح ثقة للمستثمر وتصنع ملعب مستوي لكل الأطراف ودعا لتفعيل الوثيقة في أسرع وقت بالتخارج من الأنشطة الرئيسية ما يمنح المستثمر المصري والأجنبي الثقة في ضخ مزيد من الاستثمارات.
وأشار إلى أن رحلة المصدر تتكون من عناصر هامة أهمها الدراسات التسويقية وفهم المزيد عن الأسواق المستهدفة من خلال الاستعانة بخبرات المستشارين المحليين وبالأفكار التي يقدمونها وإستراتيجيات الوصول إلى السوق وجاهزية التصدير وتعزيز قدرات المصدرين للاستفادة بشكل أفضل من ميزاتهم التنافسية من خلال التدريب والاعتمادات الدولية.
وأعلن رئيس جمعية المصدرين المصريين انه سيتم اعتماد يوم 17 يناير يوم المصدر المصري والذي ستنظمه الجمعية بشكل دوري كل عام .
ومن جانبه أكد المهندس شادي المنزلاوى – الأمين العام لجمعية المصدرين المصريين علي استمرار الجمعية في تقديم كافة الخدمات للمصدرين مشيرا الي ان التوجه الجديد لجمعية المصدرين المصريين ضرورة مواكبة متطلبات العصر والتطور التكنولوجي بما يتيح كسب شراكات إيجابية ومؤثرة من مختلف الجهات الداعمة للاقتصاد المصري وبناء جسور للتعاون والتواصل في شتى بقاع الأرض، وقال اننا نفتح أيدينا للتعامل مع كل الجمعيات والجهات والهيئات لما يحقق تنمية الصادرات المصرية.
وأعلن عن اطلاق الجمعية لبرامج جديدة ومتميزة تساعد المصدرين بمختلف قطاعاتهم لتحقيق انطلاقة كبيرة للصادرات السلعية ورفع قدراتها التنافسية في أسواق التصدير وتدريب مجموعة من المصدرين الجدد .