تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية في ختام تعاملات الأربعاء، في ظل تصاعد التوترات بين روسيا والقوى الغربية حول الأزمة الأوكرانية.
وانخفض مؤشر “داو جونز” الصناعي بنسبة 1.4% أو ما يعادل 465 نقطة تقريبًا ليصل إلى 33.131 ألف نقطة، مسجلًا أدنى مستوياته في 2022.
وتراجع مؤشر “إس اند بي 500” بنسبة 1.8% أو ما يعادل 79 نقطة عند 4225 نقطة.
وهبط مؤشر “ناسداك” بنسبة 2.6% أو ما يعادل 344 نقطة عند 13.037 ألف نقطة.
وعمقت أسهم “وول ستريت” خسائرها بعد إعلان أوكرانيا حالة الطوارئ تحسبًا لأي هجوم عسكري روسي، فيما أشارت تقارير إلى أن الولايات المتحدة حذرت كييف من هجوم روسي وشيك.
وأعلنت الإدارة الأمريكية فرض عقوبات على الشركة التي تعمل على بناء خط أنابيب “نورد ستريم 2” ومسؤوليها، فيما أكدت المملكة المتحدة استعدادها لفرض المزيد من العقوبات على موسكو في حال تصعيد الأزمة.
وفضل المستثمرون الاتجاه للملاذات الآمنة اليوم، ما دفع أسعار الذهب لتسجيل أعلى مستوى منذ يناير 2021، وتراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لآجل 10 سنوات إلى 1.97%.
وأعلن الرئيس الأمريكي “جو بايدن” في وقت سابق أمس فرض عقوبات على بنك “في إي بي VEB” الروسي والبنك العسكري التابع له والديون السيادية الروسية وبعض الأثرياء وعائلاتهم.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي: “الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على مؤسسات مالية روسية والديون السيادية والنخبة في البلاد وأسرهم”.
وأشار بايدن، إلى أن قرار روسيا بنشر قوات في مقاطعتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا بعد الاعتراف بهما يمثل بداية الغزو الروسي لأوكرانيا.
لكن “بايدن” أوضح أن إدارته تراقب عن كثب إمدادات الطاقة للاستعداد لحدوث أي اضطراب محتمل، مع التنسيق مع منتجي النفط للمساعدة في السيطرة على ارتفاع الأسعار.
وأضاف: “أريد الحد من المعاناة التي يشعر بها الشعب الأمريكي فيما يتعلق بأسعار البنزين، سأتخذ إجراءات صارمة لنتأكد من أن العقوبات تستهدف الاقتصاد الروسي وليس اقتصادنا”.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين الماضي، الاعتراف باستقلال جمهوريتي لوجانسك ودونيتسك عن أوكرانيا.
ووقع بوتين، مرسوم الاعتراف بالمنطقتين الأوكرانيتين الانفصاليتين، كما استقبل رئيسي لوجانسك ودونيتسك.
وأشار الرئيس الروسي إلى إنه سيقلب الطاولة على أوكرانيا، مشيرا إلى أن الدول الأوروبية تعتبر أوكرانيا “دمية” تتلاعب بها، كؤكدا في الوقت ذاته أنه لن يسمح لأوكرانيا بأن تكون مصدر تهديد لروسيا.
واتهم بوتين في خطاب للأمة، أميركا بأنها تنفق مليون دولار يوميا في أوكرانيا لدعم الانقلابات، معتبرا أن الغرب يتحكم بالقوات المسلحة في أوكرانيا.
وقال إن الناتو قدم الوعود بعدم التوسع على أراضي أوروبا الشرقية، لافتا إلى أن انضمام أوكرانيا إلى الناتو يهدد الأمن القومي الروسي.