أكد رئيس موريتانيا محمد ولد الغزواني، اليوم الثلاثاء، أن موريتانيا تحتوي على إمكانات كبيرة على مستوى المصادر المتجددة للطاقة، قدرت من طرف الوكالة الدولية للطاقات المتجددة، بأكثر من 2400 جيجا وات، منها 500 قابلة للتطوير مباشرة.
ولفت إلى أن الجزء الأكبر من هذه المصادر، يوجد في منطقة قريبة من الساحل الأطلسي، ذات الكثافة السكانية الضعيفة، وتشكل إحدى المناطق القلائل في العالم التي تتمتع بموارد متجددة من شمس ورياح على مدار العام، وتجعل تلك الخصائص في هذه المنطقة ذات مقومات كبيرة لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته.
وقال الغزواني، في كلمته خلال فعاليات المائدة المستديرة بعنوان “الاستثمار فى مستقبل الطاقة : الهيدروجين الأخضر” على هامش مؤتمر المناخ بمشاركة الرئيس السيسي: “إن ما جمعنا خلال قمة المناخ “cop26″ في جلاسكو بشأن الهيدروجين الأخضر، شكل عنصرا أساسيا في عملية تحول الطاقة، لأنه يمثل مصنعا لطاقة نظيفة وموثوقة يمكن أن تعوض الطاقة الأحفورية فى كل المجالات، وبصفة خاصة استخدامها في النقل والكهرباء والصناعات وبالأخص صناعة الصلب”.
وأضاف: “أنه تم وضع خارطة طريق لتطوير الهيدروجين الأخضر، للعمل على استغلال هذه الإمكانيات، تتضمن إنشاء إطار مؤسسي، وتشريعي لهذا القطاع الجديد وتطوير المصادر البشرية الضرورية له، حيث تهدف خارطة الطريق لجعل موريتانيا منتجا ومصدرا، رائدا للهيدروجين الأخضر، ومشتقاته، وللمساهمة في تلبية الطلب العالمي المتزايد، بإيقاف استخدام الكربون فى قطاعات النقل والمعادن، وتسريع الولوج الشامل لمواطنينا للخدمات الأساسية من الكهرباء وماء صالح للشرب، مما يساهم فى تحقيق نمو اقتصادي وخلق عشرات آلاف من فرص العمل وتفادي انبعاثات كميات كبيرة من غازات الاحتباس”.
وأوضح أنه في سياق تنفيذ هذه الخارطة، وقعت موريتانيا على عدة اتفاقيات إطارية مع مطورين دوليين، لإقامة مشاريع تمكننا من إنتاج 2.5 مليون طن من الهيدروجين الأخضر، و14.5 مليون طن من الأمونيات الأخضر سنويا.
وأشار إلى أن آخر تلك الاتفاقيات الموقعة اليوم، كانت مع “بريتش بتروليم” لتطوير الهيدروجين الأخضر، الذى يوفر فرصة استثنائية لخفض انبعاثات الكربون في الدول النامية، لتسريع تنمية القارة الإفريقية التي توفر موارد شمسية.