وكالات
حققت صادرات الغاز الطبيعي المسال عالمياً، رقما قياسياً جديداً خلال الربع الأول من عام 2023 حيث بلغت حوالي 104.5 مليون طن، مقارنة بنحو 98.5 مليون طن خلال الربع المماثل من عام 2022، بمعدل نمو على أساس سنوي حوالي 6.1%.
ووفق تقرير تطورات الغاز الطبيعى المسال والهيدروجين لمنظمة “أوابك”، فإن هذه الزيادة ترجع إلى استمرار نمو الطلب في السوق الأوروبي الذي لجأ إلى إمدادات الغاز الطبيعي المسال، لتقليل الاعتماد على إمدادات الغاز عبر خطوط الأنابيب من روسيا.
وعلى مستوى الدول المصدرة، تصدرت الولايات المتحدة الأميركية دول العالم في حجم الصادرات خلال الربع الأول من عام 2023، حيث قامت بتصدير نحو 21.5 مليون طن، وذلك مقارنة بنحو 20.3 مليون طن خلال الربع المماثل من عام 2022، بنسبة نمو على أساس سنوي بلغت نحو 3.4%.
وأشار التقرير إلى أن هذه الزيادة ترجع بشكل مباشر، إلى استئناف تشغيل وحدات الإسالة بشكل متتابع في محطة “فري بورت إل إن جي”، منذ منتصف شهر فبراير الماضي، بعد توقف دام لثمانية أشهر بسبب حادثة تسرب غاز الميثان من أحد خطوط شحن الغاز الطبيعي المسال في شهر يونيو 2022، وتوقفت على إثره المحطة لمراجعة قواعد الأمن والسلامة. وعلى مدار شهر ونصف تقريبا منذ معاودة تشغيلها، تمكنت “فري بورت إل إن جي” من تصدير شحنات بإجمالي 1.35 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال.
ورجح التقرير أن ترتفع صادرات المحطة خلال الشهور المقبلة بعد دخول كافة وحدات الإسالة الثلاثة بالمحطة حيز التشغيل الكامل، وإن استمرت الصادرات على هذا النحو خلال الشهور المقبلة من العام الجاري 2023.
وأوضح أنه من المتوقع أن تتصدر الولايات المتحدة دول العالم بنهاية العام الحالي بفارق كبير عن بقية دول العالم، بعد أن تراجعت إلى المرتبة الثالثة في عام 2022 خلف دولة قطر وأستراليا بسبب حادث توقف محطة “فري بورت إل إن جي”، والتي تعد ثاني أكبر محطة لإسالة الغاز في الولايات المتحدة بطاقة تصميمية 15 مليون طن سنوياً.