افتتح أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، وجيورجي بوريسينكو، سفير روسيا لدى مصر، فعاليات منتدى الشباب المصري الروسي في نسخته الثانية، والتي تنظمها وزارة الشباب والرياضة بالتنسيق مع وزارة الخارجية والوكالة الفيدرالية الروسية لشئون الشباب، وبالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.
وتستمر فعاليات المنتدى حتى ٩ اكتوبر ٢٠٢١، وذلك ضمن فعاليات عام التبادل الأنساني الذي اطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس فلاديمير بوتين.
وخلال كلمته، قال وزير الشباب والرياضة: “أود أن أشيد بالمستوى الحالي للتعاون الثنائي المصري الروسي في مختلف المجالات الشبابية والرياضية والسياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية وغيرها ، فالعلاقات المصرية الروسية علاقات متينة ومتجذرة منذ القرن التاسع عشر وحتى الان، وتشهد هذه العلاقات نقلة نوعية بفضل الدعم الكبير الذي يقدمه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.
أضاف صبحي :” أود أن أؤكد أن منتدى الشباب المصري الروسي الثاني سيسهم في أن يكون امتداداً للعلاقات بين مصر وروسيا من خلال الدبلوماسية الشبابية، والذي من شأنه أن يُزيد من تنمية التعاون وتعزيز العلاقات والتكامل بين البلدين.
وأثنى على اختيار الذكاء الاصطناعي ليكون موضوع المنتدي باعتباره أحد أهداف تحقيق التنمية ، كما أنه أحد الركائز الأساسية التي تقوم عليها صناعة التكنولوجيا في العصر الحالي، وأصبح ضرورياً لتعزيز القدرات والمساهمات البشرية بشكل كبير، وتسهيل العديد من الإجراءات في كافة مناحي الحياة، علاوة على كونه يقدم قيمة لمعظم الوظائف والأعمال والمجالات”.
وأشار صبحي إلى أنه تم توقيع بروتوكول تعاون بين مصر وروسيا علي الصعيد الرياضي في الفترة الماضية بهدف التوسع في التعاون بين البلدين استمراراً للتعاون المشترك بين الجانبين علي كافة المستويات.
وفي ختام كلمته، أوضح وزير الشباب والرياضة أن الوزارة على أتم الاستعداد لاستضافة أي فعاليات شبابية ورياضية تخدم وترسخ لهذا التعاون بين البلدين ، متمنياً أن يتكلل هذا المنتدى بالتوفيق والنجاح، ومتطلعاً للخروج بتوصيات يكون لها بالغ الاثر في استدامة واستمرار التكامل والتعاون بين البلدين لتحقيق أهداف عام التبادل الإنساني المشترك بين مصر وروسيا.
ومن جهته، أعرب السفير الروسي لدي القاهرة عن سعادته بهذا التعاون بين البلدين، وقال: إن تنفيذ المنتدي بالقاهرة ومدينة العلمين الجديدة سيتيح للمشاركون الروس رؤية كل اشكال ومفردات التنوع على أرض مصر الحبيبة.
وأوضح أن مصر ، منذ خمسة آلاف عام، مهد الحضارة الإنسانية. فقد نشأت هنا أول دولة كبيرة وقوية. على مدار القرون التي تلت ذلك، حدثت العديد من الأحداث التاريخية الهامة وازدهرت أكثر اشكال الثقافة تنوعًا”، مشيراً الي أن إعلان عام 2021 عاما للتبادل الإنساني بين روسيا ومصر يؤكد على تعزيز العلاقات الثنائية بين روسيا ومصر في مجالات الفن والتعليم والعلوم والرياضة بهدف تهيئة المناخ المناسب للتواصل الوثيق بين مختلف طبقات الشعبين مع بضعهما البعض، بما في ذلك الشباب، حيث إن التواصل المباشر بين الشعبين، والتعرف على طريقة حياة بعضهم البعض،تعدالطريقة الأمثل لتعزيز التفاهم المتبادل والثقة الثنائية.
أضاف السفير الروسي: إن الشباب المصري يتمتع بالإبداع والديناميكية. والبلد بأكملها تتطور بشكل ملحوظ اليوم،فنجد أن مصر في طفرة إنشائية وتسعي دائمًا لإقتناء تقنيات جديدة، لذا فإن هدف المنتدى الذي يكمن في إقامة تعاون في مجال الابتكار يُعد مهمًا للغاية،
وأشار إلى أن التعاون بين روسيا ومصر يتزايد في الفترة الحالية. ويعود الفضل الكبير في ذلك إلى الرئيسين; الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس عبد الفتاح السيسي، اللذان يحرصان على التواصل الوثيق مع بعضهما البعض ويتبادلان الزيارات بشكل منتظم. فكان الحدث الهام لعلاقاتنا هو دخول المعاهدة الروسية المصرية للشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي حيز التنفيذ في 10 يناير من هذا العام.
وقال بوريسينكو في كلمته: إننا حقا نعمل على الساحة الدولية كشركاء استراتيجيين. رؤيتنا ومواقفنا تجاه معظم القضايا الإقليمية والعالمية متقاربة أو متطابقة تمامًا.
واختتم كلمته، معرباً عن خالص شكره وامتنانه لوزير الشباب والرياضة، الذي يمثل مصر في هذا الحدث، على جهوده النشطة التي تهدف إلى زيادة وتكثيف التواصل والتعاون الثنائي، كما وجه الشكر للوكالة الروسية لشؤون الشباب على العمل المماثل، موكداً أن بلده روسيا تحافظ بحرص على تقاليد الصداقة الراسخة وتهتم بشكل متبادل بتعميق الشراكة.
ومن جانبه، رحب أندريه بلاتونوف نائب رئيس الوكالة الفيدرالية لشئون الشباب بروسيا الاتحادية، بالمشاركين من شباب مصر وروسيا، موضحًا أن هؤلاء الشباب لديهم طاقة ورغبة في تطور العلاقات بين البلدين.
وأشار الي أن العلاقة المصرية الروسية لها طابع خاص، فالوكالة الفيدرالية لشئون الشباب بروسيا ووزارة الشباب والرياضةاجتمعا هنا للسعي نحو تطوير العلاقات الشبابية بين البلدين، موضحاً ان موضوع الحدث له طابع تقني وتكنولوجي خاص، فالجمع جاهز لعرض التجارب وتبادلها بين الجانبين الذين يعملون في مجال التكنولوجيا، معرباً عن ثقته في ان يكّون المشاركون علاقات تمتد لعقود كثيرة، موجهاً الشكر لوزارة الشباب والرياضة والمساعدة في تنظيم هذا البرنامج، متمنياً ان يكون هناك برنامج مماثل في العام المقبل يتم تنفيذه بمصر.
فيما أعرب اسماعيل عبد الغفار -رئيس الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري – عن سعادته بأن يكون جزء من منتدى الشباب المصري الروسي في نسخته الثانية، من خلال تنفيذ جزء من الفعاليات في فرع الاكاديمية بمدينةالعلمين الجديدة، وهي مدينة ذكية علي شاطئ المتوسط، مشيراً الي ان الاكاديمية لديها كلية للذكاء الاصطناعي وتمتلك احدث التكنولوجيات في هذا الفرع، متمنياً ان تكون بداية لتأسيس علاقات بين البلدين في هذا المجال، معرباً عن فخره وشكره للدكتور اشرف صبحي الذي أتاح للاكاديمية ان تكون شريك في هذا الفاعلية الكبري.
كما أشار ابراهيم حجازي رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشيوخ، ان الاتحاد السوفيتي قديما روسيا الحالية هي لها الفضل في تقديم الدعم للدولة المصرية في اصعب الظروف التي مرت بها مصر، موكداً ان العلاقات المصرية الروسية تاريخية وستظل.
حضر اللقاء كل من عبد الحى عبيد-رئيس لجنة الشؤون الخارجية والعربية والأفريقية -مجلس الشيوخ، هاله البشلاوي نائب مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية الدولية، محمد شوقي الابرق – سكرتير ثاني السفارة المصرية موسكو، سالي رضوان مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للذكاء الاصطناعي، رضا حجازي – نائباً عن وزير التربية والتعليم، أليكسى تيفانيان -مدير المركز الثقافى الروسى بالقاهرة، السيد مارات جاتين – مدير المركز الروسي للعلوم والثقافة بالإسكندرية، نجوى صلاح – رئيس الادارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية، محمد ماضي – ادارة العلاقات الثقافية وزارة الخارجية، الاعلامي عمرو عبد الحميد – رئيس مركز الدارسات العربية الاوراسية، أحمد لطفي – رئيس تحرير موقع مركز الدراسات العربية الأوراسية، شريف جاد- مدير النشاط الثقافي بالمركز الثقافي الروسي، رضا صالح – مدير عام العلاقات الخارجية، علاء الدين الدسوقي – مدير عام البرامج الثقافية والفنية، محمد عبد الدايم – خبير ريادة الاعمال.