كشف أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، عن ارتفاع أعداد السائحين الزائرين لمصر خلال شهري يناير وفبراير الماضيين بنحو 34% مقارنة بالعام الماضي، مؤكدا أن القطاع السياحي استطاع أن يعود لمعدلات ما قبل الأزمة الجيوسياسة الراهنة.
وأضاف، أن الفترة الماضية شهدت تراجعاً كبيراً في أعداد السائحين الروس والأوكران على وقع الحرب الدائرة إذ انخفضت أعداد السائحين الأوكران بنسبة 80% والسائحين الروس بنسبة 40%.
وأشار «عيسى» في مقابلة خاصة مع CNBC إلى أن مصر تستهدف معدل نمو في أعداد السائحين يتراوح بين 25% إلى 30% سنوياً للوصول إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2028.
كما أكد، أن الوصول لهذا الهدف يتطلب بناء المزيد من الغرف الفندقية حيث تحتاج مصر لمضاعفة عدد الغرف الحالية من نحو 212 ألف غرفة إلى أكثر من 500 ألف غرفة باستثمارات ضخمة تتجاوز 30 مليار دولار.
وأضاف، أن بلاده لديها بالفعل طلبات من مجموعة من المستثمرين المحليين والأجانب لإقامة المزيد من الغرف والمنشآت السياحية، حيث تم الترخيص لإقامة 60 ألف غرفة فندقية تحت الإنشاء، فضلاً عن وجود اهتمام كبير من شركات إدارة الفنادق العالمية بالعمل في مصر.
وحول تأثير انخفاض سعر صرف الجنيه، أكد «عيسى»، أن قطاع السياحة استفاد من هذا الانخفاض حيث أصبح المقصد السياحي المصري أكثر جذبا للسائحين في ظل الظروف الاقتصادية التي يواجهها العالم، وهو ما ساهم في ارتفاع الطلب على المقاصد السياحية المصرية والتي أصبحت ذات قيمة أفضل وتكلفة أقل من المقاصد السياحية الأخرى حول العالم.
وأكد وزير السياحة والآثار، أن مصر تحتاج لاستثمارات تصل لنحو ثلاثين مليار دولار لمضاعفة عدد الغرفة الفندقية الحالية والوصول بها لنحو نصف مليون غرفة؛ بهدف استيعاب الزيادة المتوقعة في أعداد السائحين، مشيراً إلى أنه تم الترخيص حالياً لمجموعة من المستثمرين لبناء 60 ألف غرفة فندقية جديدة.
وأضاف أن تراجع سعر صرف الجنيه انعكس إيجاباً على القطاع السياحي حيث جعل جعل المقاصد السياحية في مصر أكثر جذباً للسائحين مقارنة بالمقاصد السياحية الأخرى حول العالم.