أكد كريم عابدين، رئيس القطاع التجاري بإحدى شركات التطوير العقاري، أن السوق العقاري شهد خلال الفترة الأخيرة إتجاها ملحوظا للشركات العقارية نحو منطقة غرب القاهرة، كما تم طرح الكثير من المشروعات في مناطق الشيخ زايد و٦ أكتوبر ونيو زايد، مضيفا أن المطورين العقاريين قاموا بالتوسع في هذه المناطق، ولم يعد العمل مقتصرا على منطقة شرق القاهرة والعاصمة الإدارية الجديدة.
وقال عابدين في مداخلة هاتفية لبرنامج ” الي بنى مصر ” مع الكاتبة الصحفية مروة الحداد على ” راديو مصر ” أن منطقة غرب القاهرة حظيت مؤخرا بإهتمام كبير من الحكومة، كما شهدت الكثير من التطور في مشروعات البنية التحتية والمحاور الجديدة، خاصة في منطقة نيو زايد التي تقع بالقرب من مطار سفنكس، بالإضافة إلى منطقة ٦ أكتوبر وطريق الفيوم الذي شهد أيضا خلال الفترة السابقة تطورا كبيرا، موضحا أنه من المستهدف تحويل المنطقة مركزا للسياحة العالمية خلال رؤية مصر ٢٠٣٠.
وذكر أن هناك إقبالا كبيرا من العملاء على المشروعات التي تم طرحها مؤخرا، متوقعا أن تشهد المنطقة إنتعاشة ورواجا كبيرا، خاصة بعد إستهداف فنادق عالمية إنشاء سلسلة من الفنادق في منطقة الأهرامات.
ولفت عابدين إلى أن الفترة الحالية تشهد المنطقة إستعدادات كبيرة لإفتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكدا على أن منطقة غرب القاهرة أصبحت وجهة عالمية لا تقتصر على العملاء المصريين فقط، بل تستقطب علاوة على المصريين بالخارج الأجانب والأشقاء العرب في منطقة الخليج العربي، مما يجعل المنطقة أيقونة عالمية وقبلة المستثمرين.
وفيما يتعلق بأداء السوق العقاري خلال الربع الأخير من العام الحالي ٢٠٢٣، توقع عابدين حدوث رواج كبير وزيادة المبيعات، موضحا أن ذلك يرجع لعدة أسباب أهمها طرح الكثير من المشروعات في نفس الفترة، مما أدى إلى وجود منافسة حقيقية بين الشركات تصب في نهاية الأمر في صالح العميل، بالإضافة إلى دخول شركات عقارية جديدة للسوق العقاري مما يؤكد على انتعاش السوق.
وأضاف أنه من المتوقع إستمرار هذا الرواج العام المقبل، مؤكدا على أن طبيعة الشعب المصري تميل إلى الإستثمار في العقار، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية وتوقعات بخفض قيمة الجنيه أمام الدولار مرة اخرى، موضحا أن العقار يأتي في قائمة الأوعية الإدخارية التي يفضلها المصريون.
ونصح عابدين العملاء بمراعاة توفر شروط أساسية عند الاستثمار في العقار، وذلك لضمان الحفاظ على الأموال وتحقيق العوائد المرجوة من الاستثمار، أولها الندرة أي البحث عن عقار نادر ومتميز ومختلف لا يوجد مثله كثيرا، حتى يتم بيعه بسهولة، بالإضافة إلى تيسير وحل مشكلة تسييل العقار الذي يحظى بقلق كبير من العملاء.
وأضاف أن التصميم هو الشرط الأساسي الثاني، حيث لابد أن يحقق التصميم الوظيفة المطلوبة، فمثلا عند شراء مكتبا إداريا لابد أن يتأكد العميل من أن الإشتراطات تتوافق مع مبدأ الكود الهندسي، مما يسهل على العميل تأجير المكتب، كما يجب عند شراء وحدة عقارية التأكد من تناسب المساحة والمداخل والواجهات أيضا.
وأوضح أن الشرط الثالث والأخير هو السعر ونظام السداد، بحيث يتم التأكد من تحقيق أفضل قيمة مقابل السعر، مؤكدا على ضرورة
الشراء من شركة معروفة ولها سمعة جيدة وسابقة أعمال.
وقال أن بعض المطورين قاموا مؤخرا بالبيع بأسعار مبالغ فيها، وذلك نتيجة زيادة التحوط بشكل كبير، ناصحا العملاء بمقارنة الأسعار داخل السوق العقاري قبل الشراء واللجوء إلى الاستشاريين العقاريين لمعرفة الأسعار الحقيقية.