«كولومبيا ثردنيدل»: نتوقع بدء «الفيدرالي» خفض الفائدة في مايو

وكالات

توقع كبير الاقتصاديين لدى كولومبيا ثردنيدل للاستثمار، ستيفن بيل، أول خفض للفائدة من قِبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في مايو 2024، لافتا إلى أن الخفض سيكون تدريجيا ومن المرجح أن يتجاوز الـ 1% خلال العامين المقبلين.

وقال بيل، في مقابلة مع “العربية Business”، إن الأسواق لم تتوقع أن يرفع “الفيدرالي” الفائدة بهذا الشكل الحاد، والآن الأسواق تتوقع أن يخفض الفائدة بشكل حاد وأكثر مما يشير له “المركزي”.

وأضاف أن “الفيدرالي” لا يواجه معضلة الآن، حيث البطالة منخفضة، والتضخم أعلى من المستهدف ولكنه يتراجع، ولذلك من السهل إبقاء الفائدة كما هي من دون تغيير، فيما يرى “الفيدرالي” أن الفائدة عالية بما يكفي الآن، وهي سياسة سهلة عليه أن يبقي عليها دون تغيير.

وأوضح ستيفن بيل أن أرقام سوق العمل الأخيرة دلت على بعض التباطؤ، وإذا كانت واصلت الارتفاع بقوة، كان “الفيدرالي” قد رفع الفائدة بشكل أسرع، “ولا نعتقد أن “الفيدرالي” سيخفض الفائدة مبكرا، ولن يخفض الفائدة إلا عندما يكون واثقا تماما أن التضخم عاد بشكل مستدام إلى مستوى الـ 2% المستهدف”.

وتوقع أن أول خفض سيأتي في مايو وسيكون الخفض تدريجيا، ولكن بشكل إجمالي سيكون كبيرا، بأكثر من 1% على مدار السنين القادمة في أميركا.

وتابع: “لا أعتقد أنهم سيخفضون الفائدة في مارس كما ظننت قبل أسابيع البطالة يمكن أن ترتفع والتضخم يمكنه التراجع بشكل أسرع، ولكن لا أعتقد أن البطالة سوف ترتفع نظرا لقوة الاقتصاد”.

وأضاف أنه بالتالي سنشهد تراجعا في معدلات التضخم من دون ركود وهذه أول مرة نشهد فيها تراجعا حادا في التضخم من دون ركود وهو إنجاز رائع للاقتصاد الأميركي، وسيأتي خفض الفائدة ولكن في وقت متأخر عن توقعاتنا السابقة.

الاقتصاد البريطاني

وعن الاقتصاد البريطاني، قال كبير الاقتصاديين لدى كولومبيا ثردنيدل للاستثمار، إن هناك العديد من الأسباب وراء ضعف الاقتصاد البريطاني، مثل أميركا، حيث وزعت الحكومة البريطانية مبالغ ضخمة خلال الجائحة ولم تكن هناك فرصة لإنفاقها ولكن الفارق هو أن المستهلك البريطاني كان خائفاً، وفاقداً للثقة بسبب ارتفاع تكلفة فاتورة الطاقة والآن رغم تراجع تكلفة الطاقة، فإن المستهلك ما زال خائفا وحذرا من الإنفاق.

وأضاف أن مستوى الإنتاجية ضعيف للغاية وأحد أسباب ذلك هو أن بعض القطاعات المنتجة مثل النفط والغاز في بحر الشمال تراجع إنتاجها، وكان انتاج النفط والغاز المرتفع يمثل مئات الملايين من الجنيهات بعدد قليل من الموظفين، وهذه الصناعة تتباطأ، حيث كانت المدينة في ازدهار قبل الأزمة المالية العالمية والآن تتباطأ.

وأوضح بيل إنه بشكل عام كل الاقتصادات المتطورة شهدت تباطؤا في معدلات الإنتاج ولكن الوضع هنا أسوأ من الدول الأخرى وهذا ضرب مستوى المعيشة، وبينما ارتفعت تكلفة الطاقة، إذ لم تعد ترتفع في الوقت الحالي وتشهد انخفاضا بشكل طفيف، لكن المستهلك يشعر بأزمة تكلفة المعيشة.

 

آخر الأخبار