أكد الدكتور مصطفى مدبولي أنه لا يمكن الحصول على شحنات المازوت دفعة واحدة، لأن هذا الأمر يستغرق وقتًا طويلًا في التعاقدات، وبناء على هذا الكلام وتقدير وزير البترول الذي أفاد بأننا سنكون قادرين على الوصول إلى الحجم الكامل من الشحنات التي تمكنا من وقف قطع الكهرباء بصورة تامة طوال فترة الصيف مع الأسبوع الثالث من شهر يوليو، ولذلك ستكون خطتنا من اليوم وحتى الأسبوع الثالث من شهر يوليو المقبل هي كالتالي: خلال الأيام المتبقية من هذا الأسبوع سنضطر آسفين للاستمرار في تخفيف الأحمال لمدة 3 ساعات في اليوم، وبدءا من الأسبوع المقبل سنعود إلى فترة الساعتين وتدريجيًا ومع وصول مختلف الشحنات والمنتجات المطلوبة سيتم العمل على إيقاف انقطاع التيار الكهربائي طوال فترة الصيف.
ولفت رئيس الوزراء، خلال تصريحات تليفزيونية، بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، إلى أن الخطة الموضوعة من جانب الحكومة كانت تتضمن العمل على وقف انقطاع الكهرباء بنهاية العام، قائلا:” بعد انتهاء فصل الصيف سيتبقى شهرين أو ثلاثة أشهر على نهاية العام، وهو ما سيتم خلالها العمل على التقليل من تخفيف الأحمال من خلال خطة سيتم العمل عليها، والمبالغ الإضافية المطلوب تدبيرها من جانب الدولة لتوفير المنتجات والشحنات اللازمة للتقليل من تخفيف تلك الأحمال حتى نهاية العام”.
وأكد رئيس الوزراء استمرار الجهود المبذولة للتعامل مع أزمة انقطاع الكهرباء، سعيًا للانتهاء منها قبل المواعيد المقدرة لذلك بنهاية العام الحالي، مشيرًا إلى أن المبالغ التي تم الإعلان عنها وهي “مليار دولار” هي أرقام مبدئية قابلة للزيادة، وذلك مع حجم الاستهلاك وموجات الحرارة غير المسبوقة التي من الممكن أن نشهدها، مجددًا التأكيد على استعداد الحكومة لتدبير وتوفير المطلوب من المنتجات، بما يضمن عدم تكرار قطع الكهرباء في كل من المنازل والمصانع ومختلف المنشآت.
وأضاف رئيس الوزراء: القضية التي نحن بصددها تتمثل في تدبير الموارد المالية اللازمة لتوفير المنتجات المطلوبة لتشغيل المحطات الكهربائية بكامل طاقتها، مؤكدا التزام الدولة بهذا الشأن، مع أهمية وجود خطة لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية، ولذا فقد طلب من وزير التنمية المحلية البدء في تفعيل أولى خطوات عملية الترشيد بأن يتم اعتبارا من مطلع الشهر القادم غلق مختلف المحلات التجارية والمولات على مستوى الجمهورية في الساعة العاشرة مساء، وذلك فيما عدا: الصيدليات، والسوبر ماركت، والمطاعم، على أن يتم غلق المطاعم والسوبر ماركت في الساعة الواحدة صباحًا، لافتا إلى أن هذه الاجراءات تعتبر جزءا من خطة تساعد في عمليات الترشيد، مطالبًا المواطنين بأهمية المشاركة في تطبيق عمليات الترشيد داخل المنازل أيضا، ومختلف المنشآت، حيث إن ذلك يساعد الدولة في تقليل حجم المنتجات البترولية المستوردة.
وأضاف رئيس الوزراء: نحن الحمد لله تجاوزنا الأزمة الاقتصادية الخانقة التي كنا نمر بها منذ شهور، وهو ما يعلمه جميع المواطنين، وكل ما يتبقى أمام الحكومة اليوم هو حل مشكلة قطع الكهرباء، وسيتم ـ إن شاء الله ـ من خلال الخطة الموضوعه لها، وسيتم تنفيذها ـ بعون الله ـ حتى نكون بذلك قد تجاوزنا هذه الأزمة الكبيرة التي كنا نمر بها، ويبقى كل تركيزنا خلال المرحلة القادمة على عودة الاقتصاد المصري إلى التعافي والإنطلاق وتحقيق معدلات نمو عالية وجذب استثمارات كبيرة، وهي خطة الحكومة خلال الفترة القادمة.
وفي ختام تصريحاته، قال الدكتور مصطفى مدبولي: كنت حريصا كل الحرص على عقد هذا المؤتمر، وأن أعرض عليكم بمنتهى الشفافية الموقف وما حدث فيه وما يجري تنفيذه وأسباب أزمة أمس ورؤيتنا وخططنا التي بدأناها للحل والخروج منها بإذن الله، داعيا المولى عز وجل أن يحفظ مصر خلال الفترة القادمة؛ فكما تتابعون كل الأزمات الإقليمية موجودة حاليًا وتداعياتها على مستوى الإقليم وعلى مصر، ولكن نحن كدولة علينا أن نخطط ونستوعب أيا من هذه الأزمات وقادرين على امتصاصها ـ بإذن الله ـ وأن نتحرك في اتجاه التنمية، ونمو الاقتصاد المصري خلال الفترة القادمة.