وقّع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والاتحاد الأوروبي وسفارتي الدانمارك وسويسرا ومؤسسة المناخ الأفريقي على مشروع جديد بقيمة ٦.٢ مليون دولار لدعم استضافة مصر للدورة ٢٧ لمؤتمر الاطراف COP27 التابع لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ والذي سيعقد بين ٧ و١٨ نوفمبر، ٢٠٢٢ في شرم الشيخ في نهاية هذا العام.
ويعد مؤتمر الاطراف ٢٧ CoP27 هو أكبر مؤتمر حول موضوع التغيّر المناخي في العالم، ويستقطب شركاء من القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني والقطاع الأكاديمي لتعزيز العمل على التغير المناخي ودعم جهود فريق رئاسة المؤتمر المصري في تنظيم واستضافة هذا الحدث المهم.
وخلال حدث أقيم في وزارة الخارجية المصرية لإطلاق المشروع المشترك، وقّع كل من اليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر والسفير سفيند أولينج، سفير الدنمارك في مصر، والسفيرة إيفون بومان، سفيرة سويسرا بمصر، وصوفي فانهايفيربيك، رئيسة التعاون بوفد الاتحاد الأوروبي في مصر، والسفير ياسر عابد، رئيس إدارة التعاون الدولي من أجل التنمية في وزارة الخارجية المصرية والسفير أيمن ثروت نائب مدير ادارة البيئة والمناخ والتنمية المستدامة في وزارة الخارجية المصرية على وثيقة إطلاق المشروع.
وبحسب بيان، اليوم الثلاثاء، سوف يساند هذا المشروع ترؤس مصر لمؤتمر الأطراف 27 COP27 وعملها على تنفيذ قرارات اتفاقية باريس للتغير المناخي عبر عدد من الأنشطة المدرجة على لائحة الأوليات كالطاقة المتجددة والتأقلم مع التغيّر المناخي والأمن المناخي.
وسيتم تأمين الخبرات التقنية والمعرفة اللازمة لدعم مصر باستضافتها لمؤتمر الاطراف ٢٧، من ضمنها الدعم المتخصص في مجال الاستشارات الإقليمية للوصول إلى الجهات الخبيرة في الميادين المطلوبة والمدرجة على لائحة المفاوضات، وتطوّر المبادرات المعنية بالعمل المناخي على أكثر من صعيد، إضافة إلى عرض أفضل الممارسات المتعلقة بتغيّر المناخ في أفريقيا ومناطق أخرى.
وصرح سعادة السفير أيمن ثروت نائب مدير ادارة البيئة والمناخ والتنمية المستدامة بوزارة الخارجية المصرية نيابة عن فريق رئاسة COP27 بالقول: «أعرب عن تقديري للبلدان الصديقة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بصفته الوكالة المنفذة لدعم الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف (CoP27) التابع لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ التي تستضيفها شرم الشيخ. إن حفل التوقيع اليوم هو دليل حقيقي على الالتزام تجاه نجاح CoP27 الذي يهدف إلى تمهيد الطريق لعصر جديد من العمل وتعبئة الموارد المتاحة لمكافحة تغير المناخ وضمان الانتقال المتوازن».
وعلق السفير كريستيان برجر، سفير الاتحاد الأوروبي في مصر، «إن الاتفاقية التي تم التوقيع عليها اليوم هي تعبير ملموس عن دعم الاتحاد الأوروبي لمصر لإنجاح استضافة مؤتمر الاطراف ٢٧ CoP27. بالتعاون مع شركائنا في مصر، نحن ملتزمون بقيادة العمل العالمي لمكافحة تغير المناخ. سيكون مؤتمر الاطراف ٢٧ علامة فارقة مهمة في دفع جدول أعمالنا المشترك بشأن المناخ.
وأعرب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر اليساندرو فراكاسيتي ضمن كلمة ألقاها خلال حفل إطلاق المشروع، عن الحاجة الملحة لمؤتمر الأطراف ٢٧ والعمل الجاد على القضايا المناخية قائلاً: «يفصلنا 40 يومًا على موعد انطلاق مؤتمر الاطراف ٢٧- !COP27 إنها لحظات فخر لنا في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حيث ننضم إلى شركائنا وللحكومة المصرية في مساندة استضافة مصر لهذا المؤتمر الهام. نعرف أهمية التغيّر المناخي، إنه حقيقة ويؤثر علينا جميعاً. يلتزم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدعم فريق عمل رئاسة مؤتمر الاطراف ٢٧ COP27 للوصول إلى أهداف طامحة، لكن واقعية».
وخلال الحفل، أكد سفير الدنمارك في مصر، السفير سفيند أولينج: «أن الدنمارك فخورة بدعم الحكومة المصرية لترأس مؤتمر الأطراف وبالسابقة التي أرستها القاهرة في المنطقة فيما يتعلق بمواجهة قضايا المناخ. لقد التزمت الدنمارك بالمضي قدمًا في التصدي لتحديات التغير المناخي؛ من الضغط من أجل أهداف طموحة لخفض الانبعاثات إلى ضمان المزيد من التمويل والالتقاء مع شركائنا في العمل المناخي. إن شراكتنا مع مصر طويلة الأمد ومثال ناجح على التعاون بيننا، لذلك يسعدنا أن نشهد مؤتمر الأطراف CoP27 في مصر الذي يهدف إلى تسريع العمل المناخي، وضمان نتائج شاملة ومستدامة وطموحة.»
وبمناسبة حفل التوقيع، قالت السفيرة إيفون باومان، سفيرة سويسرا بمصر: «إن سويسرا سعيدة بالمساهمة في تنفيذ استراتيجية مصر لتغير المناخ من خلال برنامج التعاون الخاص بها. وهى تقوم بذلك بشكل رئيسي من خلال المشاركة في التمويل الأخضر والبنى التحتية المستدامة وبناء القدرات من أجل النمو الأخضر، ويعزز من ذلك شراكتها الحالية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والحكومة المصرية. هذه الشراكة التي تدعم التحضير لمؤتمر المناخ CoP27 الذي نتطلع لأن نكون جزءاً منه.»
وقالت ممثلة مؤسسة المناخ الإفريقي، فاتن آجاد: «كوننا مؤسسة افريقية ونعمل في مجال تغير المناخ في أفريقيا لا يمكننا تفويت الفرصة في التعاون مع مصر التي تترأس مؤتمر الاطراف ٢٧- CoP27. إن تغير المناخ هو حقيقة واقعة بالنسبة للقارة الأفريقية، ونحن ملتزمون بلعب دورنا في العمل الخيري من خلال دعم الجهات الفاعلة الأفريقية للمساعدة في تقديم حلول مناسبة للتحديات الخاصة بالقارة الأفريقية».