التقت ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة والمنسق الوزارى ومبعوث مؤتمر المناخ COP27 ، بمعاوية خالد الردايدة، وزير البيئة الأردني، عبر فيديو كونفرانس، وذلك استكمالًا لزيارتها الأخيرة لدولة الأردن التى جاءت تلبيةً لدعوة صاحبة السمو الملكى الأميرة عالية بنت حسين لوضع لبنة التعاون بين البلدين في مجال حماية الطبيعة.
وقد أكدت ياسمين فؤاد أن الإجتماع استعرض المبادرة التى أطلقتها دولة الأردن، والمتعلقة “بمترابطة المناخ واللآجئين”، وبعض النقاط التي يمكن من خلالها تطوير تلك المبادرة للوصول بها إلي Cop28 بدولة الإمارات العربية، مؤكدة حرص الدولة المصرية على تقديم كافة أوجه الدعم للجانب الأردني فى تلك المبادرة، خاصة الدول التي تعاني من تبعات التغير المناخي بشكل حاد ومن الزيادة الكبيرة في أعداد السكان بسبب موجات اللجوء المناخى أو السياسى.
وأضافت فؤاد أن الاجتماع بحث سبل التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للإسراع بالعمل في هذه المبادرة بحلول مؤتمر المناخ Cop28، مؤكدة على أهمية هذه المبادرة العالمية وعلى ضرورة التركيز على المعلومات الخاصة بها والسياسات المرتبطة بها من أجل تطبيقها.
وتابعت وزيرة البيئة أنه من أجل تنفيذ هذه المبادرة يجب التركيز على شقين أحدهما خاص باللجوء المناخي والشق الخاص بالحروب والمنازعات، وضرورة الربط بين المناخ واستخدام الموارد الطبيعية.
من جانبه، أشار وزير البيئة الأردني إلى أن الهدف الرئيسي من إطلاق تلك المبادرة هو وضع الأولوية للدول التي تعاني من تبعات التغير المناخي ولديها موجات تدفق للآجئين والتي لها عدة أسباب منها الأزمات والحروب في مناطق العالم المختلفة والتي أدت الي زيادة عدد السكان بشكل كبير وإعطاءها الدعم الفني والمالي من خلال تقيم مدى الضرر الذي يجتاح مثل هذه الدول واعطائها الأولوية للحصول على الدعم الملائم، مضيفًا أن تدفق اللاجئين يمثل عبئًا كبير على الدول المستضيفة حيث يتم استهلاك مواردها واستنزاف مصادر الطاقة بها وكافة خدماتها.
كما أبدي وزير البيئة الأردني تطلعه إلى التجربة المصرية فى مجال المحميات، وقد أبدى ترحيبه بالتعاون مع الجانب المصري وعرض التجربة الأردنية فى هذا الشأن، والاستفادة من الخبرات بين الجانبين.
يذكر أن إجتماع وزيرة البيئة بنظيرها الأردني خلال زيارتها الأخيرة لدولة الأردن الشقيقة شهد بحث تعزيز التعاون بين الجانبين المصري والأردني فى مجالات سبل الإستثمار فى المحميات الطبيعية والحفاظ عليها والتنوع البيولوجي من خلال تبادل الخبرات وعرض التجارب بين البلدين فى تلك المجالات، مشيرة إلى الإتفاق مع الجانب الأردني على التوأمة في محمية وادي الريان بمصر وسيتم تحديد آلية التنفيذ قريبا، معربة عن سعادتها بوجود ممثل من المؤسسة الملكية لحماية الطبيعة خلال زيارتها لمحمية المأوى للطبيعة والحياة البرية بمحافظة جرش شمال الأردن للإطلاع على التجربة الخاصة بإنشاء وإدارة هذا النوع من المشاريع، خاصة وأن محافظة الفيوم بصدد تنفيذ مشروع “ملاذ آمن للحياة البرية بمحمية وادي الريان بالفيوم”.