أجرى مطار الأقصر الدولي تجربة طوارئ واسعة النطاق full scale exercise لسيناريو حريق بمنطقة انتظار السيارات والعثور على قنبلة بالمنطقة المفتوحة لأماكن انتظار الجمهور.
وقد تم إطلاق صافرات الإنذار من قبل برج المراقبة الجوية، كما تم تداول البلاغ من مركز عمليات الطوارئ الثابت فى المطار، وبحضور الجهات الخارجية المختصة، وعلى الفور جرت الاستجابة في وقت قياسي من قوات الإطفاء والإنقاذ، حيث توجه مركز القيادة المتحرك لقيادة الحادث وتفعيل مخطط سريان البلاغ لاستدعاء جميع عناصر الدعم الداخلى من المطار وكذالك الدعم الخارجى من قبل محافظة الأقصر للتزويد بسيارات إسعاف وإطفاء مع غلق المحاور المرورية المؤدية إلى المستشفيات مع تجهيز مستشفيات الأقصر لاستقبال حالات الإصابات والوفيات.
وفي ضوء التعاون الدائم بين جميع الجهات المختصة فقد تم السيطرة على الحريق، حيث تم تضافر جهود الجهات الداخلية والخارجية لمواجهة الحريق، حيث تم إنقاذ الركاب ونقل المصابين إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة بعد السيطرة على الحدث، وتم العثور على جسم غريب (قنبلة) بمنطقة انتظار خارج منطقة التحركات بالمنطقة المفتوحة للجمهور وتم التعامل معه من قبل إدارة التعامل مع المفرقعات التابعة للإدارة العامة لشرطة أمن الموانئ بمطار الأقصر من خلال كافة الوسائل التكنولوجية المتطورة، وتم السيطرة على الموقف بنجاح للتخلص من القنبلة بمنطقة التخلص من المتفجرات والتأكد بعمل اللازم وعودة الحياة إلى طبيعتها.
ومن جانبه، أشاد الطيار أحمد منصور رئيس الشركة المصرية للمطارات، بالإجراءات الاحترازية وسرعة الاستجابة فور تلقي البلاغ لاستدعاء جميع عناصر الدعم اللازمة وكذلك كفاءة العاملين من مختلف الجهات مما يعكس تميزهم وتدريبهم على أعلى معايير السلامة المتبعة في المطارات ومدى التنسيق مع جميع الجهات المتعاونة، مشيدًا بمستويات التعاون المستمر مع كافة الجهات المعنية بالمحافظة لاحتواء الأزمة؛ مضيفاً بأن تجربة الطوارئ واسعة النطاق تجرى كل عامين من خلال الحرص على زيادة درجة الصعوبة والتحدى فى كل مرة؛ وتأتى هذه التجربة فى صدارة تجارب الطوارئ التى تتعامل مع الحرائق والمتفجرات في نفس الوقت.
ومن جانبه أشاد المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر بنجاح التجربة وقدرة الأجهزة التي شاركت على مواجهة الأزمة، حيث قام كل جهاز بتقديم المساعدة المطلوبة منه في مواجهة الأزمة، كما قامت قوات الحماية المدنية ورجال الإطفاء وفرق الإسعاف والحريق وأجهزة المطار والحجر الصحي ولجنة تحقيق الحوادث بتنفيذ مهامها في وقت قياسي.
جدير بالذكر أن هذه التجربة تأتي في ضوء الالتزام بتعليمات المنظمة الدولية للطيران المدني “الإيكاو” للتأكد من الارتقاء بالمستوى التدريبي في مواجهة الأزمات والأحداث الطارئة وزيادة القدرة على مواجهة تلك الحالات بكفاءة إضافة الى تحقيق التكامل والتعاون المستمر بين كافة الأجهزة العاملة بالمطار.