أكد نائب محافظ البنك المركزي المصري، رامي أبو النجا، أن استراتيجيتنا تستهدف التحول إلى مركز إقليمي للشمول المالي والتحول نحو مجتمع أقل اعتماداً على النقد، ورفع معدلات النمو الاقتصادي، والحد من تداعيات الأزمات العالمية.
وقال أبوالنجا – في كلمته خلال افتتاح مؤتمر (سيملس) شمال إفريقيا 2023، اليوم الاثنين، الذي يعقد تحت رعاية مجلس الوزراء والبنك المركزي المصري والجامعة العربية – إن استراتيجية البنك المركزي تعتمد على تقديم خدمات مالية أكثر سهولة للوصول للمناطق النائية وتحقيق الشمول، وتوفير البيئة الحاضنة والإطار التشريعي الداعم لهذه الخدمات، بالإضافة إلى توفير الطلب اللازم على هذه الخدمات.
وأضاف أن البنك المركزي يعمل على دعم التحول الرقمي والشمول المالي، حيث أطلق المختبر التنظيمي لتطبيقات التكنولوجيا المالية، كما وضع القواعد التنظيمية لشبكة المدفوعات اللحظية (انستاى باي)، والتي بلغ حجم المعاملات من خلالها 112.7 مليار جنيه في الفترة من مارس 2022 وحتى مارس 2023، كما ارتفع عدد البطاقات (ميزة) إلى 33 مليون بطاقة، وبلغ عدد محافظ الهاتف المحمول 30 مليون محفظة.
وأوضح أبو النجا أن البنك المركزي أطلق العديد من المبادرات لدعم رواد الأعمال منها مبادرة (رواد النيل) التي يجرى تنفيذها بالتعاون مع الجامعات وأكثر من 18 بنكا، بالإضافة إلى مبادرات لدعم التكنولوجيا الناشئة والبنوك العاملة في السوق المصري، مؤكداً أننا ندرك حجم التحديات المستقبلية للارتقاء بمنظومة التكنولوجيا المالية.
ونوه نائب محافظ البنك المركزي بأنه تم إصدار نسخة جديدة من منظومة التكنولوجيا المالية، تسلط الضوء على أهم تطورات التكنولوجيا المالية ومؤشراتها فى السوق المصري، حيث بلغ عدد الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية في مصر 177 شركة بزيادة 3 أضعاف عما كانت عليه، ونجحت في جذب استثمارات 800 مليون دولار في مجال التكنولوجيا المالية، رغم الظروف العالمية الصعبة.