التقت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، ستيفن جيلبول ، وزير البيئة وتغير المناخ بكندا، لبحث آليات التعاون المشترك في ملفي المناخ والتنوع البيولوجي، خلال مشاركتها في مؤتمر ستوكهولم +50 الذى تنظمه الجمعية العامة للأمم المتحدة بالسويد.
واستعرضت وزيرة البيئة المصرية عدد من الإجراءات التي تتخذها مصر في مسار الاستعداد لاستضافة مؤتمر المناخ القادم COP27، ومنها إطلاق الموقع الالكترونى للمؤتمر منذ ايام قليلة لتسهيل عملية المعرفة والتواصل بشأن المؤتمر.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد بوصفها المنسق الوزارى ومبعوث لمؤتمر المناخ القادم COP27، أن مصر تعول على ما ستقدمه كندا بالشراكة مع ألمانيا في تقديم خطة تسليم ١٠٠ مليار دولار التي تعهدت بها الدول المتقدمة، والتي أكدت مخرجات مؤتمر جلاسكو للمناخ على ضرورة الإسراع فيها، لاستكمال العمل عليها فى مؤتمر شرم الشيخ للمناخ COP27، كما أشارت فيما يتعلق بموضوع الخسائر والأضرار إلى حرص مصر على تأمين تنفيذ قرارت مؤتمر جلاسكو للمناخ في هذا الشأن بالتحرك خطوة للأمام من خلال عقد مزيد من المناقشات المفتوحة وتبادل الرؤى للخروج ببعض الأفكار والسيناريوهات الملهمة، وذلك لتحقيق دفعة لأجندة الخسائر والأضرار وتفعيل شبكة سانديجو.
ولفتت وزيرة البيئة المصرية إلى أن مؤتمر المناخ القادم COP27 باعتباره مؤتمرا للتنفيذ، يحرص على تحقيق تقدم كبير في كافة مسارات التفاوض، والتي بدأنا العمل على بعضها فيما يخص الهدف العالمي للتكيف وبدء مناقشات واسعة مع مختلف الأطراف حول برنامج العمل الخاص به، كما يعقد السفير سامح شكرى رئيس مؤتمر المناخ القادم COP27 سلسلة من اللقاءات مع مختلف الأطراف لتعجيل عملية تحديث المساهمات الوطنية المحددة للدول، والتي انتهت مصر حاليا من إعدادها وستعلن قريبا، خاصة بعد اعلان الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ ٢٠٥٠ الشهر الماضي.
ومن جانبه، أكد وزير البيئة الكندي على تطلع بلاده لتقديم الدعم اللازم لمصر في رئاستها لمؤتمر المناخ القادم COP27، ومشاركة بعض الجوانب الخاصة بخطة التسليم مع مصر، والتنسيق المشترك لفتح المجال للمناقشات وتبادل الرؤى حولها مع مختلف الأطراف، للبحث عن أفضل الطرق لتحفيز تحقيق هدف الوصول إلى ١٠٠ مليار دولار لتمويل المناخ.
وفيما يخص التنوع البيولوجي، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد على أهمية مخرجات مؤتمر التنوع البيولوجي COP15 في اثراء مناقشات وقرارات مؤتمر المناخ القادم COP27 ، خاصة في ظل التطلع لإعلان خارطة طريق التنوع البيولوجي ٢٠٥٠ والتي عملت مصر على إطار عملها خلال توليها رئاسة مؤتمر التنوع البيولوجي السابق COP14، والتي تتضمن مجموعة من الروابط بين موضوعات التنوع البيولوجي والمناخ والتصحر.
وأوضحت أن هذا بالإضافة إلى نتائج الجمعية العامة للأمم المتحدة UNEA فيما يخص الحلول القائمة على الطبيعة، والنتائج المتوقعة لمؤتمر ستوكهولم 50+ فيما يخص تقليل التلوث، وغيرها من الفعاليات والأحداث العالمية التي تخلق روابط بين موضوعات تغير المناخ وصون التنوع البيولوجي والتصحر وتقليل التلوث، مما سيسهل اتخاذ قرارات مناسبة وفعالة فيما يخص مواجهة التحديات البيئية العالمية.
وأضافت الوزيرة أن اللجنة العليا لتنظيم استضافة مؤتمر المناخ القادم COP27 برئاسة رئيس مجلس الوزراء المصري حددت مجموعة من الموضوعات التي سيتم تناولها بالتوازي مع المسار الرسمي للمؤتمر الخاص بالمفاوضات، من خلال تنفيذ عدد من الايام المتخصصة التي تتيح إشراك الشركاء والجهات المعنية غير الرسمية في اتخاذ اجراءات داعمة للعمل المناخي مثل يوم إزالة الكربون ودور اشتراك قطاع البترول فيه لدعم انتقال حقيقي للطاقة، ويوم الطبيعة والتنوع البيولوجي والذي سيتضمن مبادرة عالمية للحفاظ على النظام البيئى للمحيطات، وآليات إشراك القطاع الخاص فى صون الموارد الطبيعية، ودور السياحة البيئية في تعظيم الاستفادة من الطبيعة وصونها في ذات الوقت، ورحبت بالتعاون مع كندا في هذا اليوم بما يقدم قيمة مضافة ستنعكس على النتائج المتوقعة منه.