سطر التاريخ في صفحاته ميلاد واحد من أقدم الكيانات المالية التي تبنت مفاهيم الصيرفة في مصر عام 1930، حيث قررت الدولة بإنشاء بنك التسليف الزراعي لدعم القطاع الرئيسي والأهم الذي قام عليه الاقتصاد المحلي آن ذاك بمرسوم ملكي. وقام البنك الزراعي المصري (بنك التسليف الزراعي ثم البنك الرئيسي للتنمية والائتمان الزراعي سابقاً) بتقديم القروض للمزارعين عقب الأزمة الاقتصادية العالمية، بشروط ميسرة وتكلفة منخفضة، وتمويل جميع الأنشطة المتعلقة بالزراعة، والمشروعات الصغيرة، بجانب تمويل مشروعات توصيل الغاز الطبيعى والبيوجاز خاصة في الريف. منذ تأسيسه وحتى اليوم يضع البنك الزراعي تنمية الريف المصري على رأس أولوياته، وذلك من خلال خدماته ومنتجاته المتطورة باستمرار من خلال 1210 فرع تغطي معظم القرى المصرية، حتى أصبح يمول حالياً أنظمة الري الحديثة واستخدام الطاقة المتجددة في مجال الزراعة، وهو ما يتماشى مع توجهات الدولة الحالية بتنمية الريف المصري. ويتعاون البنك الزراعي المصري مع المؤسسات المالية الجهات الحكومية لتوسيع دائرة الدعم للمزارعين الأفراد رغماً عن المخاطر المرتفعة التي تعرقل المصادر التمويلية الأخرى في هذا القطاع، وذلك بجانب دوره في تمويل الشركات الكبرى، وتقديم المنتجات التي تتناسب مع الشرائح المختلفة من الجمهور في القرى بخلاف المزارعين. ويعكف البنك على تأسيس شركات تابعة للإنتاج الحيواني وتقديم الخدمات الزراعية، تتكامل مع مجهوداته المصرفية، ليصبح بذلك أحد أهم البنوك المتخصصة في السوق المصرية.