السعودية تعزز الابتكار من خلال دعم الدورة الأولى من معرض التصميم الداخلي والأثاث بجدة فبراير الجاري

هيئة فنون العمارة والتصميم تستعرض مبادرات هادفة لتمكين المواهب الشابة وتعزيز الاستدامة

الدورة الأولى من المعرض تسلط الضوء على ريادة المملكة في مجال التصميم والعمارة مدعومةً بمستهدفات برنامج التحول الوطني

تنطلق خلال الشهر الجاري فعاليات معرض جدة للديكورات الداخلية والأثاث 2025، الذي يهدف إلى الارتقاء بمشهد التصميم في المملكة العربية السعودية وتزويد جيل الشباب بالإمكانات اللازمة لرسم ملامح مستقبل التصميم الداخلي والعمارة والاستدامة. وتقام الدورة الأولى من المعرض بين 18 و20 فبراير في جدة سوبردوم، بشراكة استراتيجية مع هيئة فنون العمارة والتصميم ، وبتنظيمٍ من شركة دي إم جي إيفنتس.

وانسجاماً مع أهداف رؤية السعودية 2030، تدرك المملكة الإمكانات الكبيرة التي يتحلّى بها جيل الشباب؛ وهو ما يتجلى في التزامها الراسخ بتمكينهم وتزويدهم بالمهارات وفرص التدريب اللازمة لريادة مختلف المجالات، بدءاً من العلوم والتكنولوجيا ووصولاً إلى القطاعات الإبداعية. ويسهم معرض جدة للديكورات الداخلية والأثاث في تحقيق هذا الهدف، من خلال توفير منصة للجيل القادم من المصممين لصقل مواهبهم والارتقاء بها، إلى جانب تقديم فرص مميزة للتعاون مع أبرز العلامات العالمية، وإفساح المجال للمشاركة في رسم ملامح مستقبل المملكة بوصفها مركزاً إقليمياً للقطاعات الإبداعية والابتكار.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت د. سمية السليمان، الرئيس التنفيذي لهيئة فنون العمارة والتصميم: “نلتزم بإرساء ثقافة تصميم حيوية وإبداعية في المملكة العربية السعودية بأهداف استراتيجية نعمل على تحقيقها للارتقاء بقطاع العمارة والتصميم، حيث يوفر معرض جدة للديكورات الداخلية والأثاث منصة استثنائية للاحتفاء بالإبداع ورعاية المواهب الشابة، إلى جانب مواءمة أهدافنا مع رؤية السعودية 2030 الرامية إلى ترسيخ مكانة المملكة بوصفها مركزاً عالمياً للعمارة والتصميم، كما أننا نهدف من خلال هذا التعاون إلى إلهام الجيل القادم من المصممين ودفع عجلة الابتكار المستدام في القطاع.

ويسلط المعرض الضوء على أحدث التوجهات في المجال؛ كما يركز على الاحتفاء بالابتكار وتعزيز التعاون في أوساط مجتمع التصميم، انسجاماً مع كونه المعرض الأول من نوعه في المملكة للديكورات الداخلية والأثاث. وتشمل المبادرات الرئيسية خلال الفعالية إطلاق برنامج تعريف الطلاب بمعرض الديكورات الداخلية والأثاث، حيث يتسنى لطلاب السنة الأخيرة في مجال الديكورات الداخلية اكتساب خبرات عملية قيمة.

ويشهد معرض جدة للديكورات الداخلية والأثاث مشاركة طلاب من ثلاث جامعات في جدة، هي جامعة دار الحكمة وكلية جدة العالمية الأهلية وجامعة الملك عبدالعزيز، حيث يتعاون الطلاب مع علامات تجارية رائدة في القطاع، هي القثمي والبيوت الأنيقة وسيرة للإنارة، لإبداع ثلاثة أعمال تصميم مبتكرة. ويقام هذا التعاون تحت إشراف مجموعة من خبراء التصميم البارزين، بمن فيهم سلطان يغمور، وهو معماري سعودي ومؤسس شركة ريلم ديزاين؛ وجواهر المعراوي، وهي مصممة داخلية حائزة على جوائز وتشتهر بتقديم تصاميم جريئة ومتنوعة؛ وإيمان أبو الجدايل، مصممة سعودية شهيرة في مجال الديكورات الداخلية. وتسلط هذه المبادرة الضوء على التزام المملكة بدعم المواهب الشابة؛ كما تتضمن الكشف عن مجموعة من الأعمال الفنية الفريدة، التي تعكس حرص المملكة على إلهام وتمكين المصممين الشباب.

ومن جانبها، قالت إيمان أبو الجدايل: “حظيتُ بتجربة مميزة ومثمرة خلال مشاركتي في المبادرة المخصصة للطلاب ضمن معرض جدة للديكورات الداخلية والأثاث. ويسرّني أن أتولى مهمة إرشاد المصممين الطموحين وتزويدهم بتجارب واقعية وفرص لصقل مهاراتهم، بما يتيح لهم تحقيق النجاح والتميّز ضمن القطاع. ويوفر المعرض منصة هامة للعمل على سد الفجوة القائمة بين التعليم والممارسة المهنية، ودعم الجيل الجديد من المواهب الإبداعية”.

كما تشارك أبو الجدايل في جلسة حوارية حول المساحات المستقبلية الملهمة في المنطقة الغربية، وذلك في اليوم الأول من المعرض خلال فعالية “آي إف سبيكس”. وتضم قائمة المتحدثين الدكتورة آلاء البان، عضو مجلس إدارة جمعية عمران؛ وأماني إبراهيم، الشريكة والرئيسة التنفيذية لشركة كريستينا زانيك للاستشارات. وتتناول الجلسة التأثير التحويلي لقطاع الضيافة الفاخرة على السياحة في المنطقة، وتوفر أفكاراً وتحليلات هامة حول اعتماد الممارسات المستدامة لاستقطاب المسافرين المهتمين بالبيئة، والاستفادة من التصميم الإبداعي لترسيخ جاذبية المملكة كوجهة سياحية راقية.

وإلى جانب ذلك، يشكل المعرض مركزاً للابتكار والاستدامة في قطاع الديكورات الداخلية والأثاث، حيث يقام على مساحة تبلغ 17,318 متر مربع بمشاركة أكثر من 100 جهة عارضة. وتتضمن الفعالية عرض مجموعة متنوعة من المنتجات، بدءاً من الأثاث وتصاميم الإضاءة الزخرفية ووصولاً إلى حلول مساحات العمل والمنسوجات والتكنولوجيا المتقدمة. ومن المتوقع أن يستقبل المعرض أكثر من 5 آلاف زائر، بما يشمل مصممي ديكورات داخلية ومعماريين ومقاولين ومالكي فنادق ومندوبين حكوميين، ما يوفر فرصاً غير مسبوقة للتواصل والدخول إلى هذه الأسواق المزدهرة في المملكة.

وبدورها، قالت إيلين أوكونيل، نائب الرئيس الأول لقطاع التصميم والضيافة في دي إم جي إيفنتس: “يشكل إطلاق معرض جدة للديكورات الداخلية والأثاث إنجازاً بارزاً في مسيرة المملكة الرامية إلى التحوّل إلى مركز عالمي للتصميم والابتكار. وتتجاوز أهمية هذه الفعالية حدود عرض المنتجات، حيث توفر فرصة للاحتفاء بقيم الإبداع والاستدامة والتعاون. كما تتضمن مبادرات هادفة، مثل برنامج تعريف الطلاب بمعرض الديكورات الداخلية والأثاث، واستضافة مجموعة من المتحدثين المؤثرين وشركات عارضة بارزة، مما يوفر منصة مثالية للتواصل بين المواهب الناشئة وقادة القطاع. ونحن سعداء بتوفير مساحة لدعم الأفكار وبناء الشراكات ورسم ملامح مستقبل التصميم في المملكة”.

ويقدم معرض جدة للديكورات الداخلية والأثاث فرصة فريدة للشركات، تتيح لها توسيع نشاطها والتواصل مع الشرائح المستهدفة البارزة. ويتيح المعرض للجهات العارضة إمكانية تقديم ابتكاراتها أمام صنّاع القرار المناسبين، من خلال استقطاب مجموعة بارزة من مصممي الديكورات الداخلية والمشترين والمؤثرين تحت مظلة واحدة. كما يمنح المعرض المشاركين فرصاً واسعة للتواصل ومقابلة العملاء المحتملين والشخصيات المؤثرة ضمن القطاع، ما يتيح لهم عقد شراكات مثمرة. ويمثل المعرض فرصة فريدة للتعريف بالعلامات التجارية في إحدى أسرع الأسواق نمواً على مستوى العالم، مما يسهم في وصول هذه العلامات إلى شرائح متنوعة واستقطاب كبار العملاء والارتقاء بالأعمال في هذا القطاع المزدهر.