كشفت مصادر سياحية بارزة أن إشغالات الفنادق بالمناطق السياحية سجلت نموا يتجاوز 20% خلال الأسبوع الأخير من ديسمبر الجاري، بالتزامن مع احتفالات عطلات الكريسماس لتقترب من مستويات ما قبل 7 أكتوبر الماضي. بحسب ما نشره موقع العربية.
مصادر حكومية أكدت في تصريحات خاصة لـ “العربية Business”، أن مستويات الإشغالات بالفنادق العائمة بالأقصر وأسوان تعد الأعلى خلال الأسبوع الحالي من ديسمبر وتتراوح بين 80 إلى 85%، فيما تتراوح في الغردقة بين 75 إلى 85% وفي مرسى علم جنوب شرقي البلاد 70 إلى 75%.
وقال أحد المصادر: “سجلت الإشغالات في فنادق شرم الشيخ مستويات تتراوح بين 65 و75%، والقاهرة نحو 75-80% خاصة بالفنادق المطلة على نيل القاهرة والتي تعد الأعلى إشغالا في القاهرة الكبرى”.
يأتي ذلك، فيما توقع تقرير سابق من “ستاندرد آند بورز” تأثر السياحة المصرية بشكل مباشر من الحرب الدائرة بين حماس وإسرائيل على الحدود الشرقية لمصر.
وقال مسؤول آخر في وزارة السياحة تحدث إلى “العربية Business”، إنه من المتوقع أن ترتفع الاشغالات الفندقية في مصر خلال يناير المقبل مع التدفقات السياحية الوافدة من دول غرب أوروبا خاصة لمناطق البحر الأحمر وجنوب مصر” التدفقات في طريقها للعودة لمستوياتها الطبيعية”.
من جانبه، قال مدير عام التسويق والفعاليات لمجموعة بيك الباتروس للفنادق، محمد عيد سليمان، إن الإشغالات خلال الكريسماس تجاوزت الـ 85% بفنادق المجموعة مقارنة بمستويات تراوحت بين 70 إلى 80% خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وأضاف “نشهد تدفقا من جنسيات ألمانيا وبريطانيا والتشيك وإيطاليا وأوكرانيا وروسيا ورومانيا إلى فنادق المجموعة في الغردقة ومرسى علم”.
سجلت التدفقات السياحية الوافدة لمصر خلال الـ 9 شهور الأولى من العام الجاري نموا بـ 20% لتصل إلى 11 مليون سائح، وتأمل وزارة السياحة إنهاء العام الجاري بـ 15 مليون سائح وتجاوز أكبر تدفق سياحي وفد إلى مصر خلال 2010 وبلغ 14.7 مليون.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة أبو سومة للتنمية السياحية المطورة لمنطقة سوما باي بالغردقة، إبراهيم المسيري، إن الإشغالات في طريقها للعودة لمستويات ما قبل 7 أكتوبر الماضي، يوجد طلب كبير على قضاء العطلات في مصر خاصة خلال الشتاء.
وأضاف “كانت الإشغالات قبل 7 أكتوبر في حدود 90% والآن تتراوح بين 70 إلى 75% وسجلت ارتفاعا مؤخرا مع التدفق الأوروبي وكذلك من جانب المصريين”.
تمثل الطاقة الفندقية العاملة في منطقتي البحر الأحمر وجنوب سيناء ثلثي الطاقة الاستيعابية بمصر والتي تبلغ نحو 220 ألف غرفة بحسب وزارة السياحة المصرية.
وفي جنوب مصر بالأقصر وأسوان قال محمد عثمان مستثمر سياحي، وعضو غرفة الفنادق المصرية، إن نمو الإشغالات بالفنادق العائمة إلى نحو 85% دفع الشركات لزيادة مستويات الأسعار بين 18 إلى 20% خلال الموسم الجاري.
وعزى عثمان النمو في الإشغالات في الفنادق العائمة إلى نمو الحركة السياحية الوافدة من دول شرق آسيا خاصة الصين والهند وكوريا الجنوبية إلى تدفقات سياحية كبيرة من إسبانيا وفرنسا وإيطاليا.