أسعار الغاز المسال تشتعل..والصين قد تتسبب في موجة جديدة للصعود

وكالات

طلبت الهيئة التنظيمية الصينية من أكبر موردي الغاز الطبيعي المملوكين للدولة ملء منشآت التخزين قبيل ذروة موسم التدفئة الشتوي، مما يسلط الضوء على المخاطر التي تهدد أمن الطاقة في البلاد بسبب التوترات الجيوسياسية المتزايدة.

وقالت إدارة الطاقة الوطنية إن طلب الصين على الغاز يتزايد، وفي حين أن السوق المحلية “متوازنة بشكل عام، فإن الموردين الرئيسيين بحاجة إلى بذل كل جهد لإبقاء المنازل دافئة في الشتاء والتعامل مع أي تعقيدات على الإمدادات الدولية”، حسبما ذكرت إدارة الطاقة الوطنية في بيان لها يوم الثلاثاء.

وارتفعت الأسعار الفورية الآسيوية للغاز الطبيعي المسال بنحو 25% منذ الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أدى إلى تفاقم المخاوف بشأن أمن الطاقة العالمي، في الوقت الذي تستعد فيه أوروبا لشتائها الثاني بدون الكثير من إمدادات الغاز من خطوط الأنابيب القادمة من روسيا والتي كانت تعتبرها في السابق أمرا مفروغا منه.

وطُلب من كبار المنتجين مثل “بتروتشاينا”، و”سينوبك”، و”كنوك المحدودة”، إلى جانب شركة “بايب تشاينا”، مشغل خطوط الأنابيب المملوكة للدولة، زيادة الإنتاج وتحقيق الاستقرار في الأسعار وإبقاء الخزانات ممتلئة. وقالت وكالة الطاقة الوطنية إنه سيتعين على الشركات أيضاً ضمان حجم الإمدادات المتعاقد عليها للمستخدمين الرئيسيين والالتزام بالتسعير على أساس السوق، وفقاً لما ذكرته “بلومبرغ”، واطلعت عليه “العربية.نت”.

وخففت بكين الحدود القصوى لأسعار مبيعات الغاز لتعكس التكاليف بشكل أفضل مع تحسن الطلب بعد الوباء وتوسع النشاط الصناعي. وزاد الاستهلاك 7.4% في الأشهر الثمانية الأولى من العام، بينما ارتفعت واردات الغاز الطبيعي المسال 12%.

وقالت شركة بتروتشاينا، أكبر منتج، إنها رفعت معدلات حقن الغاز إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في المواقع تحت الأرض التي تزود شمال الصين بالغاز، بحسب بيان لها. ويبدأ موسم التدفئة في الصين في بعض المدن الشمالية يوم الجمعة.

آخر الأخبار