«السياحة» تخطط لإضافة عشرات الآلاف من الغرف الفندقية لاستيعاب المزيد من الزوار

وكالات

قال وزير السياحة المصري إن القطاع يبدو مستعدا للتغلب على صدمات الحرب بين إسرائيل وحماس، حيث تركز على موجة بناء الفنادق لاستيعاب المزيد من الزوار بعد تدفق قياسي في وقت سابق من عام 2023.

وأضاف وزير السياحة أحمد عيسى في مقابلة أنه حتى مع وجود صراع مجاور، تظل مصر واثقة من قدرتها على تحقيق الهدف السابق المتمثل في 15 مليون وافد هذا العام، ومن المرجح أن يرتفع العدد أكثر في عام 2024. وهذا يدفع السلطات إلى التخطيط لحوافز بما في ذلك الإعفاءات الضريبية لتسريع بناء القدرة الإضافية.

وقال عيسى لـ “بلومبرغ” في العاصمة الإدارية الجديدة: إن التحدي الأول الذي تواجهه مصر اليوم هو عدد الغرف الفندقية. وقال إن البلاد تحتاج إلى 25 ألف غرفة إضافية على الأقل في عام 2024 و40 ألف غرفة في العام التالي.

ويكتسب الدخل السياحي، الذي يعد إحدى ركائز الاقتصاد المصري منذ فترة طويلة إلى جانب رسوم عبور قناة السويس وتحويلات العاملين بالخارج، أهمية متزايدة للدولة التي تعاني من ضائقة مالية في الوقت الذي تكافح فيه أسوأ أزمة مالية منذ عقود. حذرت وكالة “ستاندرد آند بورز” للتصنيفات الائتمانية في 6 نوفمبر من أن الصناعات الترفيهية في مصر ولبنان والأردن معرضة بشكل خاص لتأثير الحرب بين إسرائيل وحماس التي اندلعت قبل شهر.

وقالت الخطوط الجوية الفرنسية-كي إل إم في أواخر أكتوبر إنه بالإضافة إلى وقف شركات الطيران رحلاتها إلى إسرائيل، فإن بعض المسافرين يبتعدون أيضاً عن الدول المجاورة مثل مصر وعمان. وقالت شركة EasyJet Plc يوم الثلاثاء إنها تتوقع أن تؤثر الحرب على نتائجها المبكرة في فصل الشتاء، مع توقف الرحلات الجوية إلى إسرائيل والأردن.

وقد يؤدي الاحتواء النسبي للصراع إلى تخفيف بعض هذه المخاوف على الأقل. وعلى الرغم من أن تخفيضات قيمة العملة 3 مرات منذ أوائل عام 2022 أدت إلى انخفاض قيمة الجنيه المصري إلى النصف وتسببت في تضخم قياسي في الدولة العربية التي يبلغ عدد سكانها 105 ملايين نسمة، إلا أنها جعلت أيضاً زيارة أهراماتها ومنتجعات البحر الأحمر بمثابة صفقة لمن لديهم عملات أجنبية.

سجلت إيرادات السياحة المصرية مستوى قياسيا بلغ 13.6 مليار دولار في السنة المالية المنتهية في يوليو، وفقا لوسائل الإعلام الرسمية. وقال عيسى إن هذا قد تم تعزيزه من خلال التركيز على السياح ذوي الإنفاق المرتفع والأعداد الكبيرة من الزوار من ألمانيا وروسيا، في حين أن الطرق الاقتصادية الجديدة التي تقدمها شركات مثل “Wizz Air Holdings Plc” إلى القاهرة تساعد في جعلها وجهة أكثر جاذبية لقضاء عطلات قصيرة في المدينة.

وقال الوزير إن عدد الوافدين الصينيين لا يزال “أقل بكثير مما هو ممكن، وأن مصر تعمل على إنشاء خطوط طيران جديدة واستثمارات فندقية لخدمة هذا الطلب الضخم المحتمل المكبوت”. وأشار إلى هدف جذب مليون سائح صيني من الآن وحتى عام 2028.

وفي حين أن مدينتي شرم الشيخ والغردقة المطلتين على البحر الأحمر لا تزالان محط اهتمام المصطافين الأجانب، فإن الساحل الشمالي الغربي للبحر الأبيض المتوسط – وهو الموقع المفضل للمصريين الذين يقضون الصيف والذي يعد موطناً لبعض أكبر شواطئها ذات الرمال الذهبية – يشهد المزيد من الاهتمام تدريجياً. وقال عيسى إن السلطات تعمل على زيادة عدد الزوار في المطارات الرئيسية بالمنطقة، بما في ذلك العلمين.

وقال عيسى إن وزارتي السياحة والمالية المصريتين تقترحان حافزين رئيسيين لبناء الفنادق: خصم بالجنيه المصري لتغطية تكاليف تمويل المشاريع التي سيتم الانتهاء منها بحلول نهاية عام 2025، والسماح بإعفاء ضريبي على ما يصل إلى 55% من النفقات الرأسمالية للفنادق.

“نسعى للحصول على موافقة مجلس الوزراء خلال الأسبوعين المقبلين، وينبغي أن نتمكن من الإعلان عن الحوافز قبل نهاية ديسمبر”.

آخر الأخبار