انتهت الشركة المصرية للاتصالات، بالتعاون مع شركة هواوي العالمية من تنفيذ أول تجربة لشبكة النطاق العريض (50 GPON) في إفريقيا بنجاح، حيث تعد تقنية (50 GPON) أحدث تقنيات الألياف الضوئية التي توفر سرعات اتصال فائقة عبر شبكات الألياف الضوئية ما يصل إلى 50 جيجابت في الثانية الواحدة؛ مما يتيح للمستهلكين والشركات استخدام أفضل وأكثر أمناً للنطاق العريض.
وكشف الاختبار أن معدل التحميل والتنزيل لنموذج النطاق العريض (50 GPON) من هواوي يطابق المتطلبات القياسية، كما تم التأكد من قدرته على إدارة وحدات الشبكة الضوئية (GPON ONTs50)، وقدرته على دعم وظيفة (50G/10G PON) المجمعة، كما يتوافق مع شبكة الألياف الضوئية الحالية دون الحاجة إلى إنشاء شبكة جديدة حيث يتوافق (50 GPON) مع شبكة التوزيع الضوئية (ODN) على الأجهزة الضوئية من أجل التطور المستقبلي.
وقال محمد نصر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمصرية للاتصالات، إن تقنية النطاق العريض (50 GPON) ستقوم بتعزيز استراتيجية المصرية للاتصالات الشاملة لتطوير البنية التحتية للشبكات، وبناء أساس أفضل وأكثر مرونة للبنية التحتية للنطاق العريض إلى جانب دوره في الحفاظ على المكانة الرائدة للشركة المصرية للاتصالات في إفريقيا.
وفي السنوات الأخيرة، فرضت الخدمات الجديدة، مثل مقاطع الفيديو فائقة الدقة (UHD) والواقع الافتراضي والمعزز (VR/AR) والرقمنة الصناعية، متطلبات أعلى عند الاتصال بالشبكة، ويمكن لتقنية النطاق العريض (50 GPON) تلبية متطلبات تطوير تطبيقات الشبكة في المستقبل بكل كفاءة.
وتعرف تقنية النطاق العريض (50 GPON) حالياً على أنها تقنية الجيل التالي من الألياف الضوئية (PON)، والمعتمدة رسمياً من هيئة معايير الاتصالات السلكية واللاسلكية التابعة للاتحاد الدولي للاتصالات (ITU-T)، وتتميز بقدرتها على توفير سرعات تصل إلى 50 جيجابايت في الثانية، مع مستوى عالي من الأمان والموثوقية؛ مما يمثل نقلة نوعية في قطاع الاتصالات وتجربة المستخدم.
وتوفر تقنية (50 GPON) للعملاء فرصة الاستمتاع بتجربة إنترنت سريعة وسلسة، مثل تحميل الأفلام عالية الدقة، وبث الفيديو بدقة 8K، والألعاب عبر الإنترنت، بينما توفر تلك التقنية (50 GPON) لمجتمع الأعمال والشركات، تلبية احتياجاتهم المتزايدة من النطاق الترددي، مثل تطبيقات سحابة الأعمال، والاتصالات المرئية، والذكاء الاصطناعي، بينما تتيح للحكومات تقديم خدمات إلكترونية ورقمية متقدمة للمواطنين، مثل التعليم الإلكتروني، والرعاية الصحية الإلكترونية، وخدمات الحكومة الإلكترونية.
وتشير تقنية النطاق العريض (50 GPON)، وعملية التحقق من الخدمة، التي أنجزتها الشركتان إلى التطور السلس لشبكة (PON)؛ مما يضع أسساً متينة لنشر تقنية النطاق العريض (50 GPON) على نطاق واسع مستقبلاً.