قال ماجد أبوزاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، إن سماء الوطن العربي تشهد على مدار اليوم السبت، ذروة تساقط شهب التنين أو التنينيات في ظاهرة مشاهدة بالعين المجردة.
وهي ظاهرة تحدث عندما تمر الأرض خلال مسار المذنب ” جياكوبوني زينر” اثناء دورانها حول الشمس ، فالحطام من هذا المذنب المتناثر على طول مداره يصطدم بأعلى الغلاف الجوي للأرض ليحترق في صورة شهب التنينيات وليس لذلك أي تأثير .
تنشط شهب ” التنينيات” سنوياً لفترة قصيرة من 6 الى 10 أكتوبر .
إن أفضل وقت لمراقبة هذه الشهب سيكون مباشرة بعد بداية الليل من موقع مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدن.
بشكل عام شهب التنينيات تتساقط بمعدل حوالي من 5 الى 10 شهب بالساعة أما عدد الشهب الفعلي للشهب المتساقطة فلا يمكن تحديده، ففي بعض الأحيان لا يتعدى عددها حفنة قليله ولكن يجب مراقبتها للتأكد من ذلك .
تاريخياً شهب التنينيات أنتجت عواصف شهابيه في الأعوام 1933 و 1946 حيث سجل الالاف الشهب في الساعة والمذنب مصدرها عاد في 1998 وأيضا تساقطت بمعدل حوالي 100 شهاب بالساعة ومنذ 10 سنوات في أكتوبر 2011 سجل حوالي 600 شهاب في الساعة على الرغم من وجود القمر متزامنا مع الشهب في تلك الليلة.
خلال العام الحالي 2022 لا يتوقع حدوث عاصفة شهابية التنينيات نظرا لان المذنب مصدر هذه الشهب سيكون بعيدا، واقترابه التالي سيكون في العام 2025 ولكن لا يمكن الجزم بعدد الشهب التي ستشاهد بالضبط فزخات الشهب مشهورة بتحدي التوقعات فهي إما تنتج تساقط مميز أو تكون أقل من التوقعات.
جدير بالذكر أن معظم زخات الشهب حصلت على تسميتها نسبة لمجموعة النجوم التي تنطلق من أمامها ظاهريا من منظورنا على سطح الأرض وفي حالة هذه الشهب فإن نقطة انطلاقها أمام نجوم التنين.