«بايدو» يستعد لطرح منافس لبرنامج الذكاء الاصطناعي الأمريكي «شات جي بي تي»

وكالات

كشفت تقارير أن عملاق البحث على شبكة الإنترنت الصيني “بايدو”، يستعد لطرح خدمة ذكاء اصطناعي شبيهة ببرنامج الدردشة الأمريكي “شات جي بي تي”.

وقال “بايدو” في عام 2021، إنه سيعتمد على نظام “إيرني” الخاص به لتطوير برنامجه المماثل لـ”شات جي بي تي”، وهو نموذج تعلم آلي واسع النطاق، خضع للتدريب لعدة سنوات، و”يتفوق في فهم لغة البشر الطبيعية وتوليدها”، وفقا لوكالة “بلومبرج” الأمريكية.

وأضافت “بلومبرج” في تقريرها، أن محرك البحث الصيني “بايدو” شهد نموا بطيئا في البحث لديه، الأمر الذي جعله يعتقد أن التطبيقات الشبيهة بـ”شات جي بي تي” هي وسيلة محتملة للتغلب على منافسيه.

وقال القائمون على “بايدو” خلال محادثة له في شهر ديسمبر الماضي، وفقا لنص اطلعت عليه “بلومبرج”: “نحن سعداء جدا لأن التكنولوجيا التي نفكر فيها كل يوم، من الممكن أن تجذب انتباه الكثير من الناس، وهذا ليس بالأمر السهل”.

و”شات جي بي تي” هو روبوت محادثة بطلاقة، من تطوير شركة “Open AI”، التي يقع مقرها في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وأثار إعجاب أو إزعاج أكثر من مليون مستخدم بشري، من خلال نشره القصائد والقصص القصيرة والمقالات، بل وحتى النصائح الشخصية، منذ إطلاقه في شهر نوفمبرج 2022.

وينشئ “شات جي بي تي” نصا تلقائيا بناء على المطالبات المكتوبة، بطريقة أكثر تقدما وإبداعا من روبوتات الدردشة المعهودة في وادي السيليكون.

وظهر برنامج الدردشة الآلي في أواخر نوفمبر الماضي، وسرعان ما أحدث ضجة مع اندفاع المديرين التنفيذيين في مجال التكنولوجيا وأصحاب رؤوس الأموال المغامرة للحديث عنه وعن الثورة التي يمكن أن يحدثها، حيث قارنوه بالظهور الأول لأجهزة “آيفون”.

واستثمرت شركة “مايكروسوفت الأمريكية مبلغ مليار دولار في شركة “Open AI” في عام 2019، وذكرت تقارير أنها تخطط لدمج جوانب برنامج “شات جي بي تي” في محرك بحثها الخاص “بينج”.

وفي الأسبوع الماضي، حظر ناشرو الآلاف من المجلات العلمية على المؤلفين المساهمين أن يستخدموا برنامج الدردشة “شات جي ‏بي تي”، القائم على تقنية الذكاء الاصطناعي، وذلك وسط مخاوف من أنه قد يملأ المؤلفات الأكاديمية ‏بأبحاث معيبة، بل وحتى ملفقة.‏