بعد مرور عشر سنوات على بدء تطبيقه، واصل برنامج الدعم النقدي المشروط «تكافل وكرامة» ترسيخ دوره كأحد أهم أدوات الحماية الاجتماعية في مصر، حيث تمكن منذ إطلاقه عام 2015 من تقديم مساعدات نقدية إلى نحو 8.1 مليون أسرة من الفئات الأولى بالرعاية، في إطار جهود الدولة لتعزيز العدالة الاجتماعية وتحسين مستوى معيشة المواطنين.
ووفقًا لبيانات صادرة عن وزارة التضامن الاجتماعي، ارتفع عدد الأسر المستفيدة من البرنامج إلى نحو 4.7 مليون أسرة في عام 2025، مقارنة بنحو 1.7 مليون أسرة عند انطلاقه في عام 2015، بما يعكس تضاعف قاعدة المستفيدين تقريبًا خلال عشر سنوات، نتيجة التوسع المستمر في مظلة الحماية الاجتماعية وتحديث قواعد الاستهداف.
وفي سياق دعم المرأة وتمكينها اقتصاديًا واجتماعيًا، كشفت البيانات أن الإناث يستحوذن على 75% من إجمالي المستفيدين من البرنامج، مقابل 25% للذكور، في تأكيد واضح على توجه الدولة لدعم المرأة باعتبارها الركيزة الأساسية للأسرة، وضمان وصول الدعم النقدي إلى مستحقيه بما يسهم في تحسين مؤشرات التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية.
وعلى صعيد التمويل، تبلغ موازنة برنامج «تكافل وكرامة» نحو 54 مليار جنيه خلال العام المالي 2025/2026، مع متوسط قيمة دعم يصل إلى 900 جنيه للأسرة الواحدة، وهو ما يعكس حرص الدولة على زيادة مخصصات الحماية الاجتماعية في ظل التحديات الاقتصادية وارتفاع تكاليف المعيشة.
ويأتي برنامج «تكافل وكرامة» ضمن حزمة متكاملة من السياسات الاجتماعية التي تنفذها الحكومة، بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية، بهدف تقليل معدلات الفقر، ودعم الفئات الأكثر احتياجًا، وتحقيق التنمية البشرية المستدامة، بما يتماشى مع رؤية الدولة لبناء مجتمع أكثر عدالة وتكافؤًا للفرص.