شهادات بنكا مصر والأهلي تستقطب 11 مليار جنيه باليوم الأول

كشفت مصادر مطلعة أن خدمة العملاء في بنوك الأهلي المصري ومصر، تلقت ملايين المكالمات للسؤال عن الشهادات الجديدة التي تم طرحها نهاية الأسبوع الماضي، وأن هذه الشهادات جمعت حصيلة ضخمة خلال الأيام الماضية على الرغم من أنها فترة إجازات رسمية.

وقالت المصادر لـ”العربية.نت”، إن غالبية فروع بنوك الأهلي المصري وبنك مصر، تشهد زحاماً شديدًا منذ ساعات الصباح، خاصة أن البنوك كانت في إجازة رسمية خلال الأيام الماضية. كما استقبلت خدمة العملاء ملايين المكالمات خلال الأيام الماضية للسؤال عن الشهادات الجديدة وكيفية شرائها.

وفي تصريحات حديثة، كشف رئيس اتحاد البنوك ورئيس مجلس إدارة بنك مصر، محمد الإتربي، أن الشهادات الجديدة جمعت نحو 11 مليار جنيه خلال اليوم الأول من طرحها. حيث تمكن البنك الأهلي المصري من جمع نحو 7 مليارات جنيه، فيما حصد بنك مصر نحو 4 مليارات جنيه.

وطرح أكبر بنكين في البلاد الشهادات الادخارية ذات العائد القياسي الذي يصل إلى 27% خلال عطلة نهاية الأسبوع، عبر الإنترنت وتطبيق الهاتف على أن يجري تفعيل الشهادات عند عودة البنوك للعمل اليوم. يأتي طرح هذه الشهادات بعد أن بدأ يوم الجمعة الماضي أجل استحقاق نظيراتها التي جمعت نحو 500 مليار جنيه من قبل البنكين المملوكين للدولة عندما طرحت في يناير 2023.

تأتي الشهادات الجديدة بعائد 27% سنويا يصرف مرة واحدة في نهاية مدة الشهادة أو عائد 23.5% يصرف شهريا. لكن الأرقام الأولية تبدو منخفضة مقارنة بالعام الماضي. حيث ضخ المدخرون نحو 91 مليار جنيه في شهادات الادخار مرتفعة العائد في أول ثلاثة أيام من طرحها في السوق خلال يناير 2023.

لكن وفق المصادر، فإن العطلات ربما تكون السبب المباشر في انخفاض حصيلة ما جمعته الشهادات الجديدة حتى الآن.

وتوقع “الأتربي”، أن يستثمر المدخرون أكثر من 500 مليار جنيه في الشهادات الجديدة مرتفعة العائد”، مشيرا إلى إمكانية أن يتيح البنكان شراء الشهادات الجديدة حتى فبراير.

وعندما جرى طرح شهادات العام الماضي بعائد 25%، كان العائد أعلى من معدل التضخم السنوي في مدن مصر قبل شهر طرحها، والبالغ 18.7% في نوفمبر 2022. أما هذا العام فالعائد الحقيقي سلبي، إذ يقل عائد الـ 27% كثيرا عن آخر معدل مسجل للتضخم والبالغ 34.6% في نوفمبر 2023.

وقد تبحث نسبة من أصحاب الشهادات المنتهية هذا الشهر عن مخازن أخرى للقيمة مثل الذهب أو العقارات أو العملات الأجنبية أو أذون الخزانة أو الاستثمار في البورصة، خاصة وأنها أصول حققت عوائد أكبر على مدار عام 2023، وتبدو الآن للمدخرين في شهادات العام الماضي كفرص ضائعة.

آخر الأخبار