«طيران الإمارات» تستبعد إبرام صفقة فورية لشراء طائرات إيرباص «إيه350-1000»

وكالات

حث رئيس طيران الإمارات، تيم كلارك، شركة رولز رويس على “العودة إلى الأساسيات” والتركيز على أداء محركاتها بعد يوم من إعلان شركة تصنيع المحركات البريطانية عن خطط لزيادة أرباحها إلى أربعة أمثال.

وارتفعت أسهم رولز رويس بعد أن كشف رئيسها التنفيذي توفان إرجينبيلجيك أمس الثلاثاء عن استراتيجية لزيادة أموال الشركة بما يشمل زيادة حادة في هوامش الأرباح و”تسعير قائم على القيمة”، ما يشير إلى ارتفاع قيمة فواتير الخدمة.

لكن رئيس طيران الإمارات الذي انتقد شركة رولز رويس في معرض دبي للطيران هذا الشهر بسبب أسعار المحركات وأداء أكبر محرك لها، بدا غير متأثر بالخطط التي تعتمد بشكل كبير على زيادة هوامش الأرباح من المحركات إلى ما بين 15 و17%.

وقال لـ”رويترز” في مقابلة في إشارة إلى الكلفة التي يتحملها صانعو المحركات بسبب عقود الخدمة لكل ساعة طيران “إذا كان لديك محرك… لا يعمل كما ينبغي، فسترتفع تكاليفك. لكن قدرتك على استخلاص القيمة من العميل ستنخفض ببساطة لأن العميل لن يقبل بعدم الأداء”.

واستبعد كلارك في معرض دبي للطيران إبرام صفقة فورية لشراء طائرات إيرباص من طراز إيه350-1000، بسبب نزاع مع شركة رولز رويس على فترة عمر المحرك التي جاءت أقل من المتوقع بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الخدمة.

ويتذكر كلارك أنه قال لشركة تصنيع المحركات خلال المفاوضات التي مهدت الطريق في نهاية المطاف لطلبية أخرى لشراء الطائرة الأصغر حجما إيه350-900 “قلت يا رفاق، إنكم بحاجة للعودة إلى الأساسيات. صمموا محركات تلبي ما تريده قاعدة العملاء”.

وأضاف كلارك “نحن جاهزون للطائرة إيه 350-1000. لا تعرفون مقدار العمل الذي أنفقته على التصميم الداخلي لهذه الطائرات”. ومضى قائلا إن تعطل المحرك “فتح الباب” أمام إنعاش طائرة بوينج 8-777 كبديل لنقل الركاب ولشحن البضائع.

واعترفت رولز رويس بأن فترة توقف المحرك إكس.دبليو.بي-97 عن العمل كانت أكبر من المتوقع لكنها رفضت تصريحات كلارك بأن مستوى الأداء يعني أنه “معيب”.

وقال كلارك إن فكرة طلب الطائرة إيه350-1000 “ليست مستبعدة” لكنه أضاف أن الأمر يعتمد على التقدم فيما يتعلق بمدة توقف المحرك عن العمل، وأشار إلى أن رولز تعتزم إدخال بعض التعديلات المستقاة من أبحاث تكنولوجيا محرك ألترافان في أواخر عام 2025 أو عام 2026.

ومضى يقول “أود القول أصلحوا محركاتكم… وأعدكم إذا جئتم بمحرك جيد، سنتحدث معكم بجدية عن نوع من كلفة الصيانة، ما يمنحكم العوائد التي تسعون إليها دون جشع مفرط”.

موازنة

وقال إرجينبيلجيك أمس الثلاثاء إن مشكلة فترة عمر المحرك تقتصر على الطراز إكس.دبليو.بي-97 المستخدم في الطائرة إيه350-1000 وفي الأحوال الجوية القاسية فقط. وأضاف أن رولز رويس تعمل مع إيرباص على “تحسين هذا المحرك للوصول به إلى مستوى رائع”.

وسلط الخلاف بين طيران الإمارات ورولز الضوء على الموازنة بين كفاءة استهلاك الوقود و”وقت تحليق الطائرة” أو العمر الافتراضي للمحركات وهو غالبا ما يتعين المقارنة بينهما، وبخاصة في المناخات الحارة.

ويرغب صانعو المحركات في الحصول على عائد أكبر مقابل استثماراتهم في التكنولوجيا المتطورة نظرا لقيمة توفير الوقود وانخفاض الانبعاثات التي يقدمونها لشركات الطيران في كل ميل من الرحلة.

وتقول شركات الطيران إنها تتحمل العبء الأكبر من الاضطراب والضرر الذي يلحق بسمعتها حين تواجه الطائرات إصلاحات طارئة، وتضطر لأن تفعل ذلك بهوامش ربح أضيق بكثير.

وقال كلارك “حين أرى الناس يتحدثون عن معدلات العائد… 10 أو 15%، إننا نصارع بصفة عامة كصناعة طيران في نطاق3 أو 4%… إنها شراكة”.

واستبعد فكرة إعادة التفاوض على عقود المحركات الحالية لرفع أسعار الساعة قائلا “لا تذهبوا إلى المنطقة”.

ووصف كلارك الذي يعتبر أحد أكثر القادة تأثيرا في صناعة الطيران والذي يدير أكبر أسطول من الطائرات الكبيرة، شركة رولز بأنها “معيار الذهب” في الهندسة لكنه أضاف أنها وآخرين “يتعاملون معها بطريقة خاطئة”.

وانتقد رئيس طيران الإمارات بشدة أيضا مشكلات الجودة في شركة بوينج. وظلت مشكلات الصناعة أو التوريد الأوسع قائمة منذ الجائحة، لكن البعض في الصناعة، من بينهم رايثيون تكنولوجيز يعيدون الأموال إلى المستثمرين.

وكانت رسالة كلارك إلى الصناعة الأوسع مباشرة، وقال: “أنتم جميعا تركزون اهتمامكم على عمليات إعادة الشراء ومعدلات العائد… أعدكم أنه إذا صنعتم لنا طائرات نريدها، سيتحقق كل هذا”.

آخر الأخبار